|




د. محمد باجنيد
الفتح (خلاص).. (ما في أحلى منو)
2013-03-15

حلم تحقيق بطولة دوري زين بات مسألة وقت للفريق (الحساوي).. ولا أخال مفاجأة جديدة ستظهر على أرض الميدان لتسقط هذا الفريق (النموذجي) الذي ظل يسقينا (الكيف) الكروي قهوة مع (خلاص) بطعم وحلاوة لا تُمل. سباق ماراثوني طويل ظل فيه الفتح محافظاً على المقدمة فيما ابتعد الأهلي والنصر وبقي الهلال والشباب يلاحقان البطل المنتظر على أمل.. ولا أمل؛ فهذا الفريق الطموح يمتلك وعي ومهارة إدارية وفنية ويتمتع لاعبوه بانضباطية عالية وقدرة على التوافق والانسجام في منظومة العمل الجماعي.. بهذه المقومات المؤثرة حضر التفوق على فرق ذات نفوذ رئاسي وشرفي كبير وإمكانات مالية ضخمة، وإعلام قوي ومؤثر.. باختصار انتهى المشوار، والبطولة ستذهب للفتح وسينتهي السباق، ولن نتظر طويلاً.. وسيجيب المتسابق (النموذجي) النجيب على بقية الأسئلة الصعبة ـ كعادته ـ دون الاستعانة بصديق.. نعم الفتح الذي لم يتعادل إلا قليلاً، وظل يحقق الفوز كثيراً ولم يخسر سوى مرة واحدة كانت في الإياب على يد الشباب.. الفتح الذي عرف كيف يحقق الفوز في لقاءات الكبار لن يصعب عليه جمع أربع نقاط من أربع مباريات ليفوز باللقب ويقفل باب الاحتمالات والحسابات.. ربما كانت المباراة التي ستجمعه بالأهلي هي الأصعب، ولكن الفتح لن يفرط في نقاطها وسيدخلها بأسلوب (الحذر) و(الغدر) الذي سار عليه (مروضاَ) لعناد هذه (المدورة) طوال مشواره الطويل في الدوري .. إنه (المكر الكروي) يدرّسه (فتحي الجبال) للاعبيه في (خطة ذكية) باتت مكشوفة للمنافسين على الورق ولكنها عند التطبيق تصبح عليهم (صعبة قوية). لم أحضر يوماً احتفالاً أقامه ناد سعودي بعد فوزه ببطولة، ولكنني أنتظر تتويج الفتح ببطولة الدوري لأسافر إلى (الأحساء) وأشارك أهلها الطيبين.. أولئك الذين ألتقي بهم كثيراً.. وأضيف إلى قائمة الأصدقاء منهم ـ يوماً بعد يوم ـ أسماء جديدة.. سأذهب إلى (المبرز) لأشهد ذلك الاحتفال الفريد بـ (النموذجي) البطل.. أقدم للنجوم المتميزين وللمدرب العربي الكبير ومساعديه وللإدارة الشابة بقيادة مهندس التفوق (عبد العزيز العفالق)، ولكل الداعمين من أعضاء الشرف.. أقدم لكل هؤلاء دعماً ينتظره كل مجتهد، وكل مبدع.. إنه الإشادة والتشجيع والتقدير لهذا الإنجاز الكبير المبهج (المستحق).. إنها مسألة وقت يا أهل الأحساء.. (خلاص) الفتح (استوى) ولا يوجد في دوري (زين) أحلى (منو).