أكتب لكم من ماليزيا والسيارة تقطع الطريق بين كوالالمبور مقر الاتحاد الآسيوي وكوانتان مقر اتحاد الآسيان، حيث يقام أول حفل سنوي لجائزة "آسيان" المكونة من اثني عشر اتحاداً اتفقت على دعم المرشح التايلندي "وروي ماكودي"، فكانت فكرة الجائزة خطوة على طريق الدعم تهدف لجمع رؤساء الاتحادات المحلية الـ47 وإقناعهم بالمرشح الذي يتنافس مع ثلاثة عرب من منطقة "الغرب" لم يتفقوا حتى الآن على "المرشح التوافقي". في اليوم الذي يحتفل فيه الآسيان باتفاقهم على مرشحهم ويحاولون إقناع الجميع بالتصويت له، نحاول نحن "عرب آسيا" أن نتفق على مرشح واحد يمثل منطقة "غرب آسيا" ويحافظ على الكرسي الذي جلس عليه العربي "ابن همام" منذ العام2003، وكنت أتمنى أن تكون ثقتي بالنجاح أكبر، ولكنني تعودت على التحليل المنطقي لواقع الحال الذي يؤكد أن فرص التوافق كانت أكبر حين رسمت لإقناع "السعودية" بالزج بمرشحها المسمى "المرشح التوافقي". كانت الفكرة تقتضي تدخل قيادات غير رياضية لإقناع الرياضيين بالتوافق كفكرة ناجحة بنسبة كبيرة تصل إلى حد الكمال، فالمنطق يقول إن التوافق هو الحل المثالي وأن المملكة العربية السعودية تستطيع بسهولة إقناع البحرين بالتنازل عن الفترة المكملة التي تقل عن عامين، وأن الصعوبة في إقناع الإمارات بقبول الحل التوافقي، فكانت المفاجأة أن من تعهد بإقناع "السركال" نجح في مهمته وتم إعلان التوافق السعودي/الإماراتي، ولكن الشيخ سلمان آل خليفة لم يتم الحديث الرسمي معه أو مع مملكة البحرين الشقيقة فتبخر حلم "المرشح التوافقي". اليوم نقوم بمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، فربما تتضح الصورة أكبر ويدرك "عرب آسيا" أن بوصلة الرئاسة تتجه نحو مرشح "آسيان" الذي سيكون خياراً لمن يحتار بين المرشحين العرب، في لعبة الانتخابات هناك ما يعرف بـSwing Vote، وتعني الأصوات غير المضمونة لأحد المرشحين وبالتالي تكون هي المحدد الفعلي لهوية الفائز، مثلما كانت خمس ولايات أمريكية تتقدمها "أوهايو" هي محور التركيز لفوز "أوباما" بالولاية الثانية، ولذلك أكرر التحذير بأن عدم توافق العرب سيؤدي لفوز مرشح "آسيان"، وعلينا أن نتفق اليوم على "المرشح التوافقي". تغريدة tweet: رحم الله "فيصل بن فهد"، أكررها كل يوم أشعر فيه بغياب رجل بحجم دولة .. وعلى منصات التوافق نلتقي،،، [email protected]