ربما تكون المرة الأولى في تاريخ الكرة السعودية التي يفرح الغالبية بمختلف ميولهم بفوز أحد الأندية بلقب الدوري، حيث كسر نادي "الفتح" احتكار الهلال والشباب والاتحاد للبطولة خلال العقدين الماضيين، حتى أن كثيراً من جماهير الأندية المنافسة لم يغضب لخسارة اللقب لأنه يرى في فوز "النموذجي" انتصارا للمنطق والوعي الذي يتمنى أن تنتقل عدواه لجميع الأندية السعودية، فقد تمكن فارس الأحساء من تحقيق البطولة بميزانية تقل عن قيمة عقد لاعب أجنبي واحد. لا أريد أن أكرر ما سيكتبه من هو أقدر مني على الحديث عن فكر الشباب وأهمية الاستقرار وتوحيد الجهود وغيرها من العوامل التي جلبت اللقب المستحق، ولذلك سأتحدث عن تجربة مشابهة حدثت في "برميرليج" عام1995 حيث حقق نادي "بلاكبيرن روفر" لقب الدوري بطريقة دراماتيكية متفوقاً على الزعيم "مانشستريونايتد"، رغم أنه أنفق عشرة في المائة مما تنفقه الأندية الجماهيرية، والتاريخ يعيد نفسه في دوري زين السعودي بإنجاز "الفتح روفر". أكتب منبهاً الأحبة في نادي "الفتح" ومطالباً بالتعلم مما حدث لنظيرهم "بلاكبيرن" الذي لم يستثمر الإنجاز ولم يحافظ عليه، لأنه فرّط في أهم نجوم الفريق الذين تخطفتهم الأندية الغنيّة، ولذلك أطالب أثرياء المنطقة الشرقية عموماً والأحساء تحديداً ببذل الجهد والمال للمحافظة على مكتسبات "النموذجي" والمحافظة على نجومه داخل المستطيل الأخضر وخارجه، حيث يفترض الحفاظ على اللاعبين والإداريين على حد سواء، مع أهمية استمرار وحدة الفريق الذي كان يلعب على قلب رجل واحد تمكن من قهر الصعاب وتحقيق المستحيل والفوز بجهود مخلصين يجب أن يتم تكريمهم من الجميع. لا يتسع المجال للمباركة لكل رجل وقف خلف الإنجاز، فلكل فارس حقه من الثناء النابع من القلب مصحوباً بالتهنئة بهذا الإعجاز الذي أرسل العديد من الرسائل لجميع الأندية السعودية والخليجية في فن إدارة المال والرجال، فلا يتطلب الفوز بالدوري إنفاق مئات الملايين من الريالات إذا تمّت إدارة عشرات الملايين بالحكمة والوعي والتخطيط السليم. تغريدة tweet: اليوم يعرض أوبريت الجنادرية وسأستمر في المطالبة بتغيير موعد هذا المهرجان الوطني ليتزامن مع يوم الوطن، وهي فكرة كتبتها كثيراً وسأواصل الإلحاح على صانع القرار حتى يقتنع بربط فعاليات مهرجان الجنادرية باليوم الوطني .. وعلى منصات الوطن والجنادرية نلتقي،،