|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





د. محمد باجنيد
يا محمد...
2013-04-19

يا محمد.. تسمعها في كل مكان.. وتظن معها أن هذا الاسم العظيم ـ لهذا النبي الكريم.. بديع الزمان.. وخير الأنام ـ صار منتشراً؛ قبل أن تكتشف حقيقة النداء ودواعيه. لقد أضحى هذا الاسم ـ يا أحباب ـ اسماً لكل من لا اسم له. كم هو عجيب هذا الأمر... ألم نجد سوى هذا الاسم العظيم لنطلقه على كل من (هب ودب)؟. لقد كان من عظمة هذا الاسم أن الأولين كانوا يضيفونه إلى اسم الشخص عند تسميته.. فاذا كان اسمه (علي) نادوه (محمد علي)، واذا كان اسمه (فوزي).. سموه (محمد فوزي).. بيد أن هذا الاسم لا يظهر في (التابعية) أو (دفتر العائلة). ما علينا.. لنعد الى موضوعنا ونتساءل: هل كل من ينادون العاملين المقيمين في بلادنا بهذا الاسم يستخدمونه من باب التكريم؟ اننا لا نميز بين العربي والأعجمي، حتى وان جاء من بلاد غالبية أهلها من غير المسلمين.. نظل ندعو الجميع بـ(يا محمد)... إنه اسم للعامل الهندي مسلماً كان أم بوذياً.. وهو اسم سائق الليموزين، والبائع في البقالة، والطباخ أو الخادم في المطعم.. فقط قل: يا محمد وسيلتفت اليك: سانجو، ورافيل، وأنطونيو.... وقد يقول قائل هناك أناس كثيرون يحملون هذا الاسم ولكنهم لا يرعون قدره.. بل انهم ينتهكون من المحرمات ما يندى لها الجبين. ولأنه ليس كل صالح صالح، ولا كل فالح فالح.. فليس كل من يحمل اسم محمد له من صفات ذلك النبي العظيم نصيب.. انما هو التفاؤل من والديه أو من أسموه.. أما وقد انتكس فلن ينفعه اسمه.. وفي أول محطة في طريق الآخرة الذي يبدأ بالموت سيجرد منه وسينادى بأقبح اسم كان ينادى به في الدنيا. أيها الأحبة.. توقفوا عن نداء هؤلاء (المنكرين) بـ(محمد)؛ فالاسم عظيم.. و(عبد الله) أسلم، فنادوهم به تسلموا. من شعر الشيخ محمد بن عبد الرحمن المقرن: ربّاك ربك جل من رباك ورعاك في كنف الهدى وحماك سبحانه أعطاك فيض فضائل لم يعطها في العالمين سواك سوّاك في خلق عظيم وارتقى فيك الجمال فجلّ من سواك سبحانه أعطاك خير رسالة في العالمين بها نشرت هداك وحباكَ في يوم الحساب شفاعةً محمودةً ما نالها إلاّك الله أرسلك إلينا رحمةً ما ضلّ من تبعت خطاهُ خطاك كّنا حيارى في الظلام فأشرقت شمسُ الهداية يوم لاح سناك كنا وربي غارقين بغينا حتى ربطنا حبلنا بعراك لولاك كنا ساجدين لصخرة أو كوكب لانعرف الإشراك لولاك لم نعبد إلهً واحداً حتى هدانا الله يوم هداك أنت الذي حنّ الجمادُ لعطفه وشكا لك الحيوان يوم رآك والجذع يسمعُ بالحنين أنينه وبكاؤه شوقاً إلى لقياك ماذا يزيدك مدحنا وثناؤنا والله بالقرآن قد زكاك