|


د. سعود المصيبيح
ثريا والقذافي
2013-05-05

صدر كتاب الكاتبة الفرنسية أنيك كوجان( الضحايا)عن عالم القبح والشذوذ والقذارة التي اعتمدها القذافي في حياته كزعيم لدولة في النهار ومجرم قذر شاذ في الليل يمارس نزواته وأمراضه على أبناء وبنات شعبه حتى أخذه الله إلى الجحيم بإذن الله وخلصهم من شروره وتصرفاته السيئة . وهذا الكتاب يذكر روايات كثيرة منها رواية لشابة اسمها ثريا تبلغ من العمر الآن 22عاما. أما قصتها فقد بدأت وهي في الخامسة عشرة من عمرها حين بدا أنها تعيش أجمل أيام حياتها إذ تم اختيارها دون سواها لتقديم باقة زهور إلى القذافي خلال زيارته لمدرستها وبعد أن قامت بذلك لمسها القذافي بكتفها وهذا يعني لمرافقيه بأنه يريدها حيث تقدمت مبروكة المستشارة الأقرب للقذافي إلى منزل أسرتها بحجة أن المعتوه ملك ملوك أفريقيا يريدها أن تقدم باقة زهور لأحد ضيوفه وأنها لن تغيب أكثر من ساعه . وتحولت الساعة إلى سنوات حيث كانت ثريا الوردة الجميلة والمراهقة البريئة التي ودعت الطفولة مؤخرا هي من يريد القذافي أن يعبث بجسدها الغض .ويروي الكتاب أن ثريا أخضعت لفحص دم للتحقق من حالتها الصحية إذ كان المعتوه القذافي مهووس بصحته ثم بدأ العمل لتحويلها من فتاة صغيرة إلى أمرأة معدة للمجرم بتزيين وجهها وتصفيف شعرها وارتداء ملابس مثيرة واقتادتها مبروكة إلى غرفة كان المجرم القذافي متمددا على سرير بها .وبدأ يداعبها ويقول بأنها ستكون حبيبته وستبقى للإقامة معه وبدأ يجردها من ملابسها لكنها ضربته فشد شعرها بقوة وتعاركا وبدأ يزمجر واستدعى مبروكة قائلا خذيها وربيها وأعيديها .المهم بعد رفض وضرب تمكن القذافي القذر من اغتصابها وامتهان أنوثتها وإنسانيتها. وكانوا يطلبون أن تناديه بابا معمر وبعد ذلك أصبحوا يجهزونها بعد أن تناديها مبروكة (ارتدي ملابسك سيدك يريدك ).ويضيف الكتاب بأن جسد ثريا أصبح مغطى بالكدمات والجروح وواصل القذافي اغتصابها الذي لم يقف عند ذلك وأنما أرغامها على الشذوذ وتناول الكحول والمخدرات وحفلات الجنس الجماعية المختلطة وسرق منها الطفولة والبراءة وهي الحالة نفسها لمئات الليبيات اللواتي استدعين ليوم أو ليلة أو سنة أو أكثر لتلبية الاستهلاك اليومي لشذوذ القذافي .وتحولت الزهرة ثريا إلى دمية للهو والمجون . ان هذا الكتاب عندما يطرح يوضح حجم الإجرام الذي كان يعيشه هذا الرئيس الطاغية والجميع شاهد النهاية المأساوية لهذا المجرم . وقد أطلعت على النسخة الأساسية من الكتاب بعنوان الطرائد خلال معرض الرياض الدولي للكتاب فكان الكتاب مخيفا ومقززا كيف تصل الأمور برئيس دولة إلى هذا المستوى .وعندما نسوق مثل ذلك فإن الناس تعلم كيف أدى هذا النوع من الحكم إلى ضيق الناس وخروجهم لإسقاط القذافي وأن الوضع القائم في ليبيا سيتأثر كثيرا نتيجة طول السنوات التي حكم بها القذافي ولازال له مؤيدون تأثروا بأفكار اللجان الثورية والكتاب الأخضر طوال الأربعين سنة التي حكم فيها القذافي وهم من يخلق القلاقل والفتن واضطراب الأمن الذي تعيشه ليبيا. وبحمدالله عز وجل تعيش بلادنا أمنا وأمانا وعلاقة قوية بين الحاكم والمحكوم ودعوات بأن يمدالله بعمر خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله ونحن بعد أسابيع نحتفل بالذكرى السنوية للبيعة وسنشاهد هذا الحب واللحمة مع ولاة أمرنا الذين حكموا بالعدل والدين فأحبهم الشعب ودعا لهم واغستقرت البلاد وسادها الأمن والرخاء والمستقبل الجميل بإذن الله .