بدون مقدمات أقول لكم: إذا أردنا صناعة قيادات سعودية للرياضة الآسيوية والدولية فعلينا العمل من الآن، فالفوز بالانتخابات مهره بناء علاقات طويلة الأمد مع كل من يملك الصوت الانتخابي، ولا يمكن لك أن تنافس مستنداً فقط على مكانة المملكة العربية السعودية وغيرك قد بدأ قبل سنوات مدعوماً بجميع وسائل كسب الأصوات، ولذلك أقدم لوطني وصفة مبدئية لكيفية "صناعة القيادات". نبدأ باختيار الكوادر الشابة التي تملك مقومات النجاح كالمؤهل العلمي وإجادة اللغة والكيرزما والشغف بالرياضة والولاء للوطن وغيرها من الصفات التي تضمن نتائج الاستثمار في تلك الكوادر، ويقيني أن في الوطن شباباً يملكون تلك المقومات ولا يحتاجون سوى الفرصة والدعم ليثبتوا أنهم الأقدر على تمثيل الوطن. ثم نقدم لهم الدعم المعنوي قبل المادي مع عدم إغفال أحدهما، وأعني بذلك توفير فرص حضورهم المؤتمرات والندوات والاجتماعات التي تمكنهم من بناء جسور علاقات مع القيادات الرياضية القارية والدولية من ناحية وتوسّع مداركهم من ناحية أخرى لبناء شخصية القائد القادر على ملء المنصب الذي سيتحمل مسؤوليته في المستقبل. نوفر لهم المخصصات المالية الضرورية لتسهيل مهماتهم، فالمتوقع من الممثل السعودي أن يبني علاقات عامة تحتاج إلى ميزانية يعرف المتخصصون آلية صرفها والنتائج المترتبة عليها، كما أن هذا الشخص المؤهل ستنهال عليه عروض عمل من شركات متخصصة وعلينا أن نقدم له الامتيازات المالية التي تغنيه عن العمل فيما يشغله عن تطوير نفسه. حين تعلمت من تجربتي وددت أن الزمن يعود لبدايتي في القطاع الرياضي لأطالب بكل ما تقدم، ولكن الفرصة لازالت سانحة لتقديم ذلك للجيل القادم أمثال: ياسر المسحل وبدر الشمري ومحيي الدين ناظر وفيصل القحطاني وعصام السحيباني ويزيد المنصور وأحمد العقيل ومحمد الجويعد وغيرهم من الأسماء الشابة، لنقدم لهم الفرصة ونختار الأصلح منهم إذا أردنا "صناعة القيادات". تغريدة tweet: قلت في لقائي مع "بتال" ما أراح ضميري أعطيت من خلاله كل ذي حق حقّه، فإن وفّقت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان، ويعلم الله أنني كنت ولازلت وسأظل أعمل لصالح الوطن مقدماً الصالح العام على مصالحي الخاصة، ولذلك سأستمر في تمهيد الطريق لجيل قادم يعيد للرياضة السعودية مكانتها الدولية .. وعلى منصات الجيل القادم نلتقي.