قبل أن يولد الغالبية العظمى من قراء “الرياضية” أكتوبر1986 تولى السير أليكس فيرجسون تدريب “مانشستريونايتد” أحد أعرق أندية كرة القدم في العالم، وكان وقتها الغريم التقليدي للعريق “ليفربول” ولكنه يتأخر عنه بعدد كبير من الألقاب فأعلن حينها أن هدفه التربع على عرش مهد كرة القدم، ولم يصدقه أحد حينها لأن الفارق كان يتزايد ليصل لأحد عشر لقباً لصالح الفرقة الحمراء في “ميرزي سايد”، ولكنه حقق اللقب العشرين قبل أيام فقرر الرحيل بطلاً أسطورياً. عشقي للشياطين الحمر كان سبباً في ولعي بكرة القدم العالمية، والسيرة العطرة للنادي العظيم جعلتني أعشق كل أنواع الرياضة وأتابع أخبارها، فتعلمت الكثير عن التسويق الرياضي والعلامات التجارية وتنمية مصادر الدخل، وكانت تلك المعلومات أساس ثقافتي الرياضية التي جعلتني أكتب مقالي الأول في هذا المجال لأصبح متخصصاً فيه ويفتح لي كل الأبواب التي أوصلتني لأهم معاقل كرة القدم، ولذلك فلهذا العجوز الأسكتلندي فضل كبير لا أنساه ما حييت. كتبت كثيراً من المقالات عنه واستوحيت من سيرته الكثير، فكنت أقرأ كل ما يقع في يدي من تصريحاته بالإضافة لقراءة كتاب سيرته الضخم الذي يحتل مكاناً بارزاً في مكتبتي الصغيرة، وقد تعلمت الكثير منه حتى اعتبرته معلمي الأول في مجال كرة القدم وأفتخر بأنني التقيته عدة مرات في الرياض والدوحة ومانشستر ولندن وجوهانسبرج، وكنت أزداد ثراءً معرفياً مع كل لقاء، وسيبقى بنظري أعظم مدرب ومعلم ومتحدث في تاريخ كرة القدم. سبعة وعشرون عاماً من العطاء حقق خلالها ثمانية وثلاثين لقباً لأكثر أندية العالم عراقة، لاحظوا أنني بدأت المقال بوصف اليونايتد كأحد أعرق الأندية وأختمه بالتأكيد على أنه أكثر الأندية عراقة لأن ذلك هو الفارق الذي صنعه السير أليكس فيرجسون في فترة تجاوزت ربع قرن من الزمان حوّل فيها فريق كرة قدم إلى ناد لا مثيل له على الإطلاق. تغريدة tweet: علمتنني الرياضة تقبّل الرأي الآخر وإن قسى، ورأيت في “الرياضية” صوراً عديدة للرأي والرأي الآخر، فزادت قناعتي بأن الشخص إذا تقلّد مسؤولية ما يصبح شخصيةً عامةً تمتلكه الجماهير فيتعاطون معه بالطريقة التي تناسب رؤيتهم له، وعليه أن يتقبل جميع الآراء ويحسن الظن بالله الذي سينصفه.. وعلى منصات الاعتزال نلتقي .