قرات خبرا أن النادي الأهلي يفاوض المدرب الروماني المعروف كوزمين والذي تسبب بخروج نادي العين من التصفيات الآسيوية وبمستوى متوسط والذي تم إبعاده من المملكة بعد تصرف أرعن يتذكره الجميع ليفاوضه النادي الاهلي وبمبلغ يسيل له اللعاب كالعاده لهؤلاء المدربين الأجانب وطابور المميزات المادية الأخرى له ولجيش المساعدين معه . والغريب ان الأهلي ألغى عقد مدرب أجنبي متميز أعاده لمنصة البطولات وحقق بطولات بعد غياب وكان قاب قوسين أو أدنى من بطولة الدوري وأوصله لنهائي بطولة آسيا وكان قريبا منها كما أن الأهلي يقدم مستويات رائعة مع مدربه الحالي ويصل لأدوار متقدمة في دوري كأس خادم الحرمين الشريفين بعد فوزه على نادي النصر ذهابا وإيابا بنفس النتيجة وكذلك في التصفيات النهائية لبطولة آسيا لهذا العام فمن المستفيد من عودة هذا المدرب سيىء الأخلاق والذي درب في فترة قصيرة عدة أندية خليجية ولديه سمسار يخترق بعض الأندية ليحقق مصالح مادية من هذه التعاقدات مع بعض المستفدين داخل الأندية سواء للمدربين أو اللاعبين الأجانب .وعموما هناك موضوع آخر وهو تجاهل المدرب الوطني رغم أن معظم بطولاتنا الدولية كانت من إنجازات أبناء الوطن أمثال خليل الزياني وناصر الجوهر ومحمد الخراشي وخالد القروني وعبداللطيف الحسيني وعبد العزيز الخالد وغيرهم .ونشاهد الآن نجومية فتحي الجبال وهو مدرب عربي قريب من المدرب الوطني ونرى النزيف المالي الكبير لهؤلاء الأجانب دون تحقيق تقدم يذكر للكرة السعودية أو لفرقهم الرياضية وآخرهم مدرب الهلال السابق كومباريه .ولهذا نأمل أن تكون خطوات وزارة العمل حاضرة في أنديتنا الرياضية حيث هناك أكثر من 160ناديا سعوديا يعمل فيها مئات المدربين الأجانب في مختلف الألعاب الرياضية في غياب للمدرب الوطني مع وجود كلية التربية الرياضية بتاريخها الطويل وجهود الأستاذ الرياضي والتربوي العريق الأستاذ محمد الفايز القليش والذي تركها ولها مخرجات رائعة كما أن هناك أقساما رياضية للتربية البدنية في جامعة الملك سعود وأم القرى وغيرهما يعمل فيها أساتذة بدرجات علمية متقدمة وبمستوى بحثي مشرف فلماذا لا نجرب العام القادم ليكون عام المدرب الوطني وتمنح الفرصة لآبنائنا للعمل واكتساب الخبرة ولعلي اهدي للهلال والنصر الذين أخفقوا هذا العام بالتعاقد مع خالد القروني أو سامي الجابر أو غيرهما ومنحهما الصلاحيات اللازمة وسترون النتائج التي رأيناها في نادي الفتح .فإضافة لشروط الأجانب وضخامة عقودهم وتلاعب السماسرة فإن كل مدرب يأتي بلاعبين أجانب جاهزين لدعم النتائج دون النظر لإعداد الكوادر الوطنية ورأينا ماصنعه القروني مع منتخب الشباب والعناصر الرائعة التي اكتشفها وقدمها للرياضة في وطننا الغالي .فليكن عامنا القادم عام المدرب الوطني وامنحوه شرف الخبرة والتجربة في كافة الألعاب فقد مرت أكثر من ستين عاما على حركتنا الرياضية وآن الأوان ليأخذ الوطني فرصته وليس المنافسات والمساومات بين الأندية على مدرب سيئ السلوك مثل كوزمين .