أخيراً أقر الاتحاد السعودي لكرة القدم إقامة مباراة السوبر التي تجمع بطل الدوري ببطل الكأس أسوة بأغلب الاتحادات المحلية في العالم، والتي تجعل من تلك المباراة افتتاحية للموسم الرياضي وهو أمر قد لا يناسب دول الخليج العربي، حيث تكون البدايات ضعيفة في لهيب الصيف وقبل بدء العام الدراسي، مما ينذر بفشل تلك المباراة التي يفترض أن تكون كرنفالاً يخصص ريعه للجمعيات الخيرية مثل الدرع الخيرية الأشهر قبل بدء البريمرليج.
ولأنني نذرت قلمي وصوتي للخليج عامة فقد تولدت فكرة المقال من خبر إقامة السوبر الإماراتي في الثلاثين من شهر أغسطس، حيث تكون الحرارة والرطوبة معوقين لنجاح المباراة الهامة، ولذلك تحدثت مع العزيز “يوسف السركال” عن فكرة إقامة السوبر في اليوم الوطني للإمارات(الثاني من ديسمبر)، حيث تكون الأجواء رائعة والفرصة مواتية لاحتفال الرياضيين بيوم الوطن، وكنت قد اقترحت إقامة السوبر السعودي في الثامن عشر من رمضان لربطه بالجانب الخيري ولكن زحف الصيف جعلني أعدل عن المقترح ليكون في اليوم الوطني السعودي(الثالث والعشرين من سبتمبر)، وحين تجولت في دول مجلس التعاون وجدت الفكرة ملائمة للأحبة على ترتيب التاريخ في عمان(الثامن عشر من نوفمبر)، في البحرين(السادس عشر من ديسمبر)، وبعده بيومين عند الأحباب في قطر(الثامن عشر من ديسمبر) وفي الكويت(الخامس والعشرين من فبراير)، وبذلك نضمن إقامة السوبر في طقس مناسب بجميع دول مجلس التعاون ليكون “سوبر الوطن”.
برأيي المتواضع أن إقامة مباراة السوبر في اليوم الوطني تحقق أكثر من هدف، لعل أهمها تعزيز الجانب الوطني في هذا الزمن العاصف بالخريف العربي، كما أنها تؤكد دور الرياضة في الوحدة الوطنية بديلاً للتعصب الذي أصبح يفرق ولا يجمع، بالإضافة إلى أن تخصيص ريع المباراة لجمعية خيرية مختلفة كل عام يمثل أجمل صور المسؤولية الاجتماعية في الرياضة، ولذلك أتمنى أن يوضع المقترح على طاولة اللجنة العليا لكرة القدم في مجلس التعاون التي يرأسها الشيخ سلمان بن إبراهيم الخليفة، لنتفق نحن أبناء الخليج على “سوبر الوطن”.
تغريدة tweet:
ستكون مباراة الدرع الخيرية أول مباراة يقود فيها “مويس” الزعيم “مانششتريونايتد”، ومن حظه أنها أمام “ويجان” الهابط لمصاف الدرجة الأولى رغم أن كرة القدم لا كبير فيها .. وعلى منصات سوبر الوطن نلتقي.