|


د. حافظ المدلج
صراع الجبابرة
2013-05-29

أكتب اليوم من “موريشوس” حيث تعقد الجمعية العمومية للاتحاد الدولي، المظلة الكبرى التي نتعلم منها أنظمة اللعبة وتسويقها الذي احترفه منذ ستة عشر عاماً وأشعر أنني لم أكتب عنه إلا القليل، وأختار لكم اليوم صراع الشركات العملاقة على منصة الرياضة، أكتبه بإيجاز على أن أعود للتفاصيل في المستقبل بإذن الله. “كوكاكولا” هي الراعي الرسمي لكأس العالم ولذلك تكثف “بيبسي” حملاتها الإعلانية خلال كأس العالم لتحافظ على عملائها وربما تجتذب المزيد منهم، والمتابع لسوق الإعلان التجاري يتذكر إعلان “أفريكانا” الشهير لنجوم “بيبسي” في أدغال أفريقيا حيث كأس العالم ليلعب نجوم البطولة دروجبا وميسي وبيكهام وكاكا وغيرهم مع أطفال أفريقيا، دون ذكر “كأس العالم” أو أي اختراق لحقوق “كوكاكولا” التي كانت تظهر في ملاعب البطولة ولكن “بيبسي” كانت أكثر رسوخاً في أذهان الجماهير بسبب الحملة الإعلانية المكثفة المتزامنة مع كأس العالم. “أديداس” هي الراعي الرسمي للاتحاد الدولي (فيفا) وجميع مسابقاته وخصوصاً كأس العالم، وبالتأكيد لم تقف “نايكي” متفرجة على استحواذ منافسها على مسرح الأحداث في البطولة الأهم بالروزنامة العالمية، فاتخذت قرارين هامين يمكن من خلالها اقتطاع حصة كبيرة من السوق والمستهلكين، فقررت رعاية منتخب البلد المستضيف لضمان ظهور علامتها التجارية مع كل إعلان لذلك المنتخب الذي سيكون الأبرز إعلامياً طوال البطولة، ولذلك وقعت عقوداً طويلة الأمد مع منتخبات البرازيل وروسيا وقطر لتكون متواجدة في كل كأس عالم حتى العام2022 وستسعى للتوقيع مع منتخب الدولة المستضيفة لكل كأس عالم قادمة، كما قامت أيضاً بالتوقيع مع أكبر عدد من نجوم كأس العالم ومنحهم حذاء يلمع من بعيد بحيث ترسخ تلك العلامة في أذهان الجماهير والمشاهدين أكثر من علامة المنافس الراعي لكأس العالم. تغريدة tweet: استوقفني مقال للزميل المبدع “محمد البادع” بجريدة الاتحاد الإماراتية بعنوان (فيفا الغبي) يتهم فيه الاتحاد الدولي بتزوير ترشيحات أفضل لاعب ومدرب بالعالم لتصب لصالح ميسي وديل بوسكي، وذكر بالأسماء من أقسموا بأنهم صوتوا لرونالدو ومورينيو، ولم أجد مبرراً منطقياً لقيام (فيفا) بهذه الخطوة سوى أن “ميسي” هو الوجه الإعلامي الأول لشركة “أديداس” التي ترعى أيضاً المنتخب الأسباني الذي يدربه “ديل بوسكي” فكان للتسويق دور في الجوائز .. وعلى منصات صراع الجبابرة نلتقي،،،