|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





د. محمد باجنيد
اتحاد (الفايز).. آخر (سلطنة)
2013-05-31

دعوني أبدأ بطرد العين.. أستعيد ما (يطربني) كلما كنت في (حضرة) الاتحاد.. أردد معهم: لعبه نغم قولوا يا الله يا الله.. لعبه نغم قولوا يا ما شاء الله.. نعم ما شاء الله على الاتحاد.. يعود بسرعة إلى مكانته كبطل عظيم.. وليس غريباً أن يعود.. ولكن الغريب أن يغيب. بقرار حازم لإدارة محبة واعية بقيادة المهندس الجديد للكرة الاتحادية الرجل الحكيم الحليم (محمد الفايز).. بترجيح العقل وتنحية العاطفة تتغلب الحقائق على الظنون، وتُستثمر المواهب الغنية بالإمكانات الفنية العالية.. تُرعى بعناية، وتعطى الفرصة ليكون عطاؤها كبيراً في (سنة أولى كورة) في جامعة العميد.. نعم خريجو الثانوية العامة في العام الماضي يحصلون على كأس الملك عبد الله هذا العام.. تعالوا مرة أخرى نطرد العين ونردد: الله أكبر يا اتحاد.. شعارك أصفر من ذهب.. وتجود القريحة لنضيف على نفس المقام: وصغارك عادوا بالذهب.. نواصل (الطرب والسلطنة) مع فاصل للصغير الكبير الخطير.. الفاتح للشوارع.. والقافز فوق الحواجز.. (فهد) الاتحاد (المولد) للطاقة.. (عيني عليه باردة).. نتابعه بلهفة وهو (يجرجر) كل من يقف أمامه من المدافعين.. ويصنع الأهداف ويوجه قذائفه المدمرة في المرمى.. ولو أردت أن أستعرض فاصلاً لبقية النمور الاتحادية الصغيرة لاحتجت إلى مساحة كبيرة.. ربما عدت للحديث عنها في مناسبة أخرى، ولكني لا أتفق مع من يقول بأن هؤلاء هم بدلاء محمد نور والمنتشري ورضا تكر.. إنهم امتداد لهؤلاء النجوم الكبيرة التي كانت لها صولات وجولات وإنجازات وبطولات. إن محمد نور الذي يلوك الشامتون اسمه لا يمكن أن يُنسى.. نور (حالة خاصة) يا عمار ويا حسام ويا خالد ويا محمد ويا كل الأصدقاء المحبين للاتحاد.. أسلوب الإقصاء ومحو التاريخ لا يناسب زمن الوعي رغم تحولاته السريعة.. نعم.. هناك من يأتي ويذهب ويُنسى.. أما محمد نور فهو (محفور) في ذاكرة لا تشيخ.. هو ـ بلا أدنى شك ـ أحد أعلام الاتحاد، ورواده.. حضر محمد نور على صدر نايف هزازي في منصة التتويج ليؤكد بأنه باق في قلوب الاتحاديين.. الكرة يا سادة ضرب من الأدب والفن.. ثقافة.. لا يمكن أن نتركها لـ (الرعاع) يملئون فضاءها صفيراً وضجيجاً.. إنها حالة من الأنس تعيشها وأنت تشاهد الاتحاد يعزف لونه الكروي الفريد، فيما (صالح القرني) ينشد له ينادي كل الاتحاديين.. يسألهم: تحبوا مين؟.. ولا بد لك أن تجيب معهم بأمر الفن والسلطنة: إتي.. يرتقي بك الوعي الكروي للعبة لا تصلح للمتعصبين.. يدعوك لكي تنحاز لكل من يملك القدرة على رسم المتعة وخلق الإثارة على البساط الأخضر.. والاتحاد الذي لا بد لك أن تحبه مثلي هو عشق الملايين منذ أن جاء وحيداً.. فريداً.. وأصبح عميداً ليس بحكم التاريخ بل بحكم الإبداع الكروي الذي ظل ينشره محلياً وآسيوياً وعالمياً.. أما اليوم فهو (شكل تاني) بـ (عبد الفتاح عسيري، ومنصور شراحيلي، وفهد المولد، وعبد الرحمن الغامدي، ومحمدقاسم، وفواز القرني).. وحبه لا بد أن يكون (شكل تاني).. نعود إذاً للسلطنة.. يأتينا صوت (صالح القرني) وهو يتغزل في هذا الفريق الفريد: إنت مين زيك.. يا حبيب عمري إنت مين زيك.. ما هو منك.. آه من فنك.. حبيبنا أنت ونديمنا.. لك مننا كل الوفاء.. يا عشق يجري في دمنا.. القلب مشغول مبتلى.. وأنا أقول: حلو كثير يا صالح.. والله يشغلنا بطاعته يا ونيس.. مبارك للاتحاديين فريق الأمل والمستقبل، وحظاً سعيداً للشبابيين والأهلاويين في المشوار الآسيوي.