“ما أشبه الليلة بالبارحة” ما أسرع الأيام، فقبل ثلاث سنوات وثلاثة أيام كتبت مقالاً بعنوان (جوال فيفا) من مقر عملي حينها في “جوهانسبرج/جنوب أفريقيا”، واليوم تتجدد رغبتي بالحديث عن الأمر ذاته ففي الإعادة إفادة، حيث ما زال الخلل في فعالية الاتصال أحد معوقات التقدم في كثير من الإدارات الرياضية وغيرها، ففي كل فصل دراسي أكرر على طلابي أن الاتصال هو العمود الفقري للعمل الإداري ويقوم على ركيزتين أساسيتين: دقة المعلومة والتوقيت المناسب، ولذلك تفوق (فيفا) ونرجو أن نتفوّق مثله. لن أعيد تفاصيل المقال السابق ففي عصر الإنترنت يمكن العودة له لمن يريد، ولكنني أختصر بالقول إن (فيفا) يعطي جميع العاملين جوال “سوني/الشركة الراعية” ومخزن به أسماء وأرقام الجميع التي تتشابه بدايتها وفيها الرقم2014 وبعده أربعة أرقام مختلفة هي كل ما عليك حفظه لتخبر أحدهم برقمك، وسأطلب من الشركة المسوقة للاتحاد الآسيويWSG تطبيق نفس الفكرة في آسيا2015 بإذن الله. إضافة إلى ما تقدم، تصلني على (جوال فيفا) رسائل نصية بتأكيد حجوزات السيارات والطائرات لجميع التنقلات البرية والجوية، وإليكم ترجمة رسالة: تأكيد مواصلات الأحد 16 يونيو سيارة رقم B60 من مطار فورتاليزا الساعة 13:28 إلى فندق قران ماركيز حيث الوصول الساعة 14:33 مع تحيات المواصلات، أرجوكم لاحظوا دقة الوقت ليست الساعة الواحدة والنصف ولكن الواحدة وثمان وعشرين دقيقة، وحتى كتابة المقال والمواعيد دقيقة جداً في التحرك وقد تختلف مواعيد الوصول حسب الزحام. أكتب متمنياً من الاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين السعودي تطبيق الفكرة لتخفيف الأعباء على الموظفين الذين يستخدمون جوالاتهم الخاصة فترتفع فواتيرهم دون تعويض، وبالتأكيد أتمنى تطبيقها في حال فوز السعودية بتنظيم كأس آسيا 2019 وهو الحلم الذي تتضافر الجهود لتحقيقه. تغريدة tweet : تمنيت تواجد ممثلين للسعودية من العاملين بالاتحاد والرابطة والإعلام لأن مثل هذه البطولة تعتبر ورشة عمل ودورة تدريبية لمن يريد التعلم من الأفضل، ولن تجد مدرسة للتعليم أفضل من (فيفا) ولذلك تفتخر رابطة دوري المحترفين السعودي بأنها أول من فتح الباب لشبابنا لدراسة (برنامج ماجستير فيفا)، وأملي كبير في صانع القرار أن ينتدب شبابنا المؤهل لحضور افتتاح كأس العالم المقبلة .. وعلى منصات الاتصالات نلتقي،،،