أفتخر بأني خليجي الانتماء، أفرح لفرح الأحبة في مجلس التعاون وأحزن لحزنهم كجزء من الانتماء لشقيقتهم الكبرى المملكة العربية السعودية، ففرحت للأشقاء في “قطر” ودولتهم تتصدر أخبار العالم بتنازل أمير البلاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عن مقاليد الحكم لنجله الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد والكثير من المناصب يعنيكم منها أنه رئيس اللجنة الأولمبية القطرية كتأكيد لمكانة الرياضة في دولة نقول لها اليوم: “الله يا عمري قطر”. لقد حققت قطر قفزات نوعية في العشرين عاماً الماضية يندر مثيلها بالعالم، ويقيني أنها ستحقق قفزات أكبر ـ بإذن الله ـ في العشرين سنة المقبلة، فاستراتيجية قطر تمتد حتى العام 2030 وقد قرأت بنود تلك الإستراتيجية فأيقنت أن الأشقاء في قطر سينعمون بحياة هانئة لأن الخطة الإستراتيجية تغطي جميع مناحي الحياة كالأمن والصحة والتعليم والرياضة وغيرها، فحق لأبنائها ترديد: “الله يا عمري قطر”. وللرياضة في قطر مكانة خاصة، ففي كل عام تحتضن الدوحة أكثر من ثمانين فعالية رياضية عالمية بين بطولة ومباراة ومؤتمر ومعرض وغيرها، وكأن الرياضة هي العمود الفقري للإستراتيجية القطرية، كيف لا وقد فازت بتنظيم كأس العالم 2022 وتنافس بقوة على استضافة الأولمبياد وستنجح في ذلك عاجلاً أو آجلاً، خصوصاً وأمير البلاد الحالي شاب يعشق الرياضة وقد ترأس اللجنة الأولمبية بقطر وتشرفت بعضويته اللجنة الأولمبية الدولية، فصرت أشعر بالنشوة وأنا أقول: “الله يا عمري قطر”. دروس كثيرة نستلهمها من قرار الأمير المتنحي وهو في الحادية والستين، بعد ثمانية عشر عاماً نقل فيها البلاد من حال إلى حال وشعر أنه قدم كل ما لديه فقرر تسليم السلطة لشاب يكمل المسيرة مع بقاء الأب كمستشار يستمتع بحياته والناس من حوله تردد: “الله يا عمري قطر”. تغريدة tweet : العمل الرياضي ديناميكي متغير يحتاج الحيوية والنشاط مع الشغف والمتابعة، وعليه فإن كل مسؤول رياضي يجب أن يقف مع نفسه ويتساءل: هل قدمت كل ما لديّ؟ أم أن عندي الجديد لأقدمه لرياضة الوطن وشبابه؟ وبعدها عليه أن يتخذ القرار الحاسم لتسليم الراية في الوقت المناسب لمن يكمل المسيرة مثلما يحدث في حمل الشعلة الأولمبية أو سباق التتابع .. وعلى منصات الدرس القطري نلتقي،،،