|


د.تركي العواد
أجانب الهلال .. ليش؟
2013-07-31

في كل سنة تصدر تحذيرات رسمية وغير رسمية عن محتالي الإنترنت الذين يعدون سعوديين بتحويل ملايين الدولارات لحساباتهم. ولكني أفاجأ مرة بعد مرة بقريب أو صديق يهمس في أذني ليخبرني بأن 500 مليون ستحول لحسابه قريبا وأنه لن ينساني. مرة بعد مرة بعد مرة أودع صديقا ذاهبا لبيروت رغم تحذيرات وزارة الخارجية بعدم السفر للبنان. وكذلك يشدون الرحال بأطفالهم لبطون الأودية وقت السيول دون اكتراث لما يقوله الدفاع المدني ويسافرون لأوروبا وأمريكا وأستراليا حاملين معهم (خبز ورز) وكراتين جبنة بوك رغم أنهم يعرفون يقيناً بأن دخولها ممنوع. تعودنا على تجاهل النصائح والتحذيرات، فنحن ماضون فيما عزمنا عليه حتى لو خالف المنطق والعقل والقانون، فلدينا "عوامه" وراثية تجعلنا لا نسمع إلا صوت الجهل الساكن في عقولنا. في الرياضة تُمارس نفس العوامه التي تكلف أنديتنا الكثير من البطولات الخارجية والمحلية. ففي كل سنة نحذر من التعاقد مع أجانب منقطعين عن اللعب لمدة طويلة سواء بسبب الاصابة أو لأسباب فنية. ولكننا نتفاجأ.. آسف لم نعد نتفاجأ بتسجيل لاعبين غير جاهزين لا بدنيا ولا فنيا. فاليوناني خاريستياس والأرجنتيني مانسو وابن جلدته مورالس والكولومبي بولفيار والسنغالي مانجان وغيرهم عشرات تم الاستغناء عنهم الموسم الماضي سريعا بسبب عدم قدرتهم على الركض. المشكلة أن الأخطاء تتكرر رغم كل ما قلناه وكتبناه عن أجانب المواسم الماضية. فالهلال لم يتعلم من كارثة منجان وبوليفار فتعاقد هذا الموسم مع الكوري سونج هوان تشو المنقطع عن اللعب منذ أكثر من سنة. تياجو نيفيز هو الآخر لم يشارك في مباراة واحدة طوال العام الحالي. قد ينجح سونج وقد ينجح نيفيز، ولكن سؤالي البسيط لماذا المخاطرة؟ ـ العوامه: تعني الإصرار على الخطأ مهما كلف الأمر وهي أقصى درجات الغباء.