ربما لا أبالغ إذا قلت إنني أول كاتب رياضي يرسل مقاله بالإيميل ودون شك كنت أول من ذيّل مقاله بكتابة بريده الإلكتروني، ولكن التقنية تنفذ الأوامر دون تفكير ولذلك ينتج عنها الكثير من الأخطاء التي تحرجنا، قد جاء مقالي الماضي مبتوراً لأن المرفق لم يحفظ بقية المقال بينما كان المقال كاملاً في نص البريد المرسل، ومسؤول الصفحة أخذ المرفق وأنزله كما جاء ففقد المقال كل معانيه بخطأ تقني. كنت أتحدث عن حقوق النقل التلفزيوني في مفترق طرق تتنازعها القناة السعودية الرياضية التي تأمل تمديد منحها تلك الحقوق، والقنوات الخاصة التي ترغب في شراء الحقوق واستثمارها، والاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين السعودي الراغبين ببيع هذه الحقوق لصالح كرة القدم السعودية كأهم مصدر للدخل يمثل طوق النجاة في الأزمة المالية التي تكاد أن تغرق الرياضة، ولذلك فإن الحل في رأيي المتواضع ينبغي أن يلبي جميع الاحتياجات بما فيها حاجة المشاهد لأفضل إنتاج بأقل التكاليف. عليه أقترح ونحن في دولة غنية وملك سخي ـ منح النشاط الرياضي المدرسي مبلغ ثمانية مليارات في الميزانية الحالية ـ أن تواصل الدولة دفع مائة وخمسين مليون ريال لرابطة دوري المحترفين مقابل ستين مباراة تبثها القناة الرياضية السعودية وتدفع للاتحاد السعودي مائة مليون ريال مقابل مباريات الكؤوس ومباريات المنتخب التي يملك الاتحاد حقوقها تبثها أيضاً القناة الرياضية السعودية، ثم تسمح للرابطة بتسويق المباريات التي لا ينقلها التلفزيون السعودي لمن يقدم العرض الأفضل، مع استمرار الدولة (أيدها الله) في رصد مائة مليون ريال لإنتاج المباريات وتطوير تقنيات النقل. إن هذا الحل سيضمن عوائد مرتفعة للاتحاد والرابطة والأندية واحتفاظ القناة الرياضية بحقها في البث وفتح المجال لقناة لاين سبورت لتنمية استثمارها في جو تنافسي سيعود بالفائدة على المشاهد الذي أصبح يعرف أدق تفاصيل النقل الاحترافي المميز. تغريدة tweet : في منزل الصديق “عبدالرحمن السبيعي” كانت مناسبة جمعت رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون “عبدالرحمن الهزاع” ورئيس رابطة دوري المحترفين السعودي “محمد النويصر”، وكان النقل وقيمته وجودته محور النقاش الذي يمكن أن يتم توسيع دائرته من خلال ندوة حية يدعى لها المهتمون بشؤون النقل وشجونه، وعلى منصات حقوق النقل نلتقي ،،،