بطولات الخليج للأندية كانت تمثل للفرق السعودية وجماهيرها فرصة للتباهي والزهو وفرصة للقول إن لها امتداد خارج الحدود وجماهيرية، وكانت الفرق التي تمثل الكرة السعودية تلقى اجتماعاً على المتابعة والدعم الرسمي والإعلامي، ولم تكن المنغصات أو محاولات التنكيد من الجماهير والإعلام كما هو عليه الآن، بل لم يكن يجرؤ أحد أن يقلل من أهمية المشاركة أو جواز عدم الوقوف مع الممثل لأن الجميع حينها يرون في هذه المشاركة سنام التفوق وفي هذه البطولة أرقى مراتب القوة الفنية والجماهيرية، أما اليوم بل ومنذ سنوات عشر مضت لم تعد كذلك، والأهم لم تعد الجماهير والإعلام كذلك وهو أمر لم يكن في البال، حيث أصبحت تقام وتنتهي دون متابعة أو اهتمام، وصارت الحرب علانية على ممثلي الكرة السعودية أيا كان، وقد تكون مشاركة الرائد والشعلة فرصة للتأكيد على أن البطولة تستحق ما حدث لها أم أننا أخطأنا في حقها.