منذ الكلمة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ـ يحفظه ربي ـ والتي أكد فيها دعم المملكة شعباً وقيادة وحكومة، للشعب المصري في هذه الأيام العصيبة التي تمر بها مصر والرسائل لا تتوقف من إخوتي المصريين. فقد تلقيت رسائل من أطياف مختلفة من الشعب المصري تتحدث عن الموقف التاريخي للملك عبدالله والذي وضع النقاط على الحروف بالنسبة لكل متابع للمشهد المصري ولا يرى بوضوح حقيقة الموقف. من تلك الرسائل التي وصلتني رسالة من الشاب شريف طه الطوخي ابن المدرب المصري القدير طه الطوخي الذي درب في الخليج عقوداً حقق خلالها عشرات البطولات مع منتخبات وأندية المنطقة. لم أستغرب تلك الرسالة من شريف ولا أستغربها من أي مواطن مصري، فالعلاقة بين السعودية ومصر نقية نقاء المطر. فهذه العلاقة لا تخضع للمصالح ولا تنطبق عليها قواعد اللعبة السياسية بل تبقى على الدوام علاقة حب ووفاء لا تغيرها المشاكل ولا تهزها الأزمات. أترككم مع رسالة شريف داعياً الله أن يكشف الغمة عن مصر ويعيد لها أمنها واستقرارها، إنه على كل شيء قدير. "الأخ العزيز الدكتور تركي تحياتي وتحيات الوالد لك ولكل الشعب السعودي وعلى رأسهم الرجل الشريف المحترم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله الذي وقف ومازال يقف مع مصر والمصريين ففي الشدة تظهر معادن الرجال .. أنا هنا لا أتحدث عن مساعدات مادية ولا سياسية وهي موجودة بالفعل وإنما عن المساندة الدائمة لمصر خصوصا في حربها ضد الإرهاب الداخلي والدولي. كلمة الملك عبدالله كان لها أثر كبير في نفسي ونفس المصريين من حولي فأحببت أن أطلعك على بعض ما في صدري من حب للسعودية وملكيها وشعبها وآسف للإطالة ولك تحياتي" شريف طه الطوخي.