وصلتني الكثير من الرسائل تهنئ بانتصار المنطق الذي تحدثت به حيال ملابس الأندية، معتبرين أن عدم قبول المدرب الواعي "سامي الجابر" للأطقم المحلية انتصار شخصي ولكنني أقسم بالله أنني لم أفرح بما حدث ولم أتمن حدوثه، بقدر أمنيتي الصادقة أن يكون في ذلك درساً تتعلم منه جميع الأندية فتسعى للعمل الاحترافي لاستثمار الملابس على الطريقة العالمية من أجل المصلحة العامة. ذهلت حين التقيت المسئول الأول لأحد أشهر الشركات العالمية للملابس الرياضية، وأخبرني أنه عرض على أحد أنديتنا الجماهيرية ملابس مجانية بقيمة مليون دولار تكفي دون شك لتلبيس الفريق في المباريات والتمارين والسفر، وفي حال حاجة الفريق للمزيد فإنه يحصل عليها بخصم يتجاوز 60 %، وهو عرض مذهل ولكن المذهل أكثر أن مسئول النادي لم يعد يرد على اتصالات الشركة العالمية، ليفاجأ بتوقيع النادي لعقد مع شركة ملابس محلية وكأنه ينتصر لمصلحة خاصة. المصلحة العامة تعني أن ننظر أبعد من أنوفنا ونعطي القوس لباريها ونوقع عقداً طويل المدى يحفظ حقوق الجميع، فالأندية العالمية توقع عقود ملابس تمتد لأكثر من عشرة مواسم لأنها تبني شراكة تشمل الملابس والمتجر والموقع وحسابات التواصل الاجتماعي، ففي الإمارات وقعت شركة عالمية مع أحد الأندية الشهيرة وكان من ضمن بنود العقد تصميم متجر النادي وموقعه على الإنترنت وحسابات فيسبوك وتويتر وغيرها، مع ضمان تواجد أطقم النادي في أشهر محلات الشركة في المدن العالمية مع أطقم الأندية العالمية بشكل يحقق المصلحة العامة. وقد أسعدني خبر تعاقد الأهلي مع شركة "نايكي" في عقد طويل المدى يبدأ من الموسم القادم ويؤمن للنادي تصاميم ونوعية ترقى لرقي الراقي الذي وضع أقدامه على الطريق الصحيح في استثمار الملابس، وأملي كبير أن يكون في التجربة الأهلاوية نموذج يحتذى لبقية الأندية، فلسنا بحاجة إلى إعادة اختراع العجلة، بل يكفينا الاطلاع على التجارب العالمية واختيار أفضلها للوصول لخارطة الطريق نحو تحقيق المصلحة العامة. تغريدة tweet: بالأمس تشرفت بحضور المؤتمر الإعلامي لعرض الإصدار الحديث لـPES2014 حيث سيكون دوري أبطال آسيا في متناول عشاق الألعاب الإلكترونية بتقنية عالية الجودة وتعليق "رؤوف خليف"، ونأمل أن يربط المشروع بين الشعوب الآسيوية والأندية والنجوم الآسيوية .. وعلى منصات المصلحة العامة نلتقي...