عمر المهنا لن يفهم أن معالجة أخطاء الحكام تأتي بالاختيار الصحيح وليس بالاعتراف بالأخطاء أو التبرير. لن يفهم عمر المهنا أن أخطاء الحكام كان يمكن أن تكون طبيعية وجزءاً من اللعبة لو أن الحكام كسبوا ثقة الوسط، وأن هذه الثقة ليست (علبة) يمكن شراؤها من السوبر ماركت، ولكن هي عدة أشياء يجب توافرها في من يدخل مهنة التحكيم تبدأ بالقدرات الذهنية اليقظة، وممارسة اللعبة، والمظهر اللائق، واللباقة، وهضم القانون وتشربه، ومقومات شخصية منها الثقة والشجاعة والاتزان. الاختيار الذي نقصده ليس فقط من تختاره لقيادة هذه المباراة، ولكن الاختيار المبدئي لمن يتم قبولهم في سلك التحكيم. فرصة المهنا الوحيدة للخروج من أزمة الهجوم على الحكام هذين اليومين هو جمع متناقضات ما ذكرته كل جهة لجعلها حجة على الآخر يخرج من بينهم سالماً.