في الوطن الذي نعشق ترابه من يحاول صناعة الفارق وهناك من يعمل جاهداً على "تكسير المجاديف"، والمتابع الذكي يعرف من أقصد بالمجددين والمحبطين فالصورة تزداد وضوحاً، ورغم صعوبة التعرف على دوافع من يزرع الشوك في طريق من يحاول تمهيد الطريق لشباب الوطن، إلا أن تجربتي المتواضعة بالرياضة المحلية والدولية كشفت الستار عن أسماء تريد الإمساك بكافة الخيوط التي تحرك الدمى على مسرح الرياضة، فلا يقبلون بمن يحاول الخروج عن سيطرتهم فيحركون جنودهم لإخضاع هذا الجامح وإعادته إلى حظيرتهم أو تعطيله من خلال "تكسير المجاديف". في كل تقدم لأي شخص أو هيئة رياضية أتذكر حملة شعواء تهدف لإحباط من يحاول التقدم بعيداً عن رتابة الفكر والعمل الذي يعيشه الوطن بأمر الحرس القديم الذي يرفض مواكبة التطور ومحاكاة المتطورين والتعلم منهم، وليس المقال مناسباً ولا كافياً لسرد الأشخاص والإدارات التي تم إحباطها وإلقاء الشوك في طريق تقدمها، وكان السبب الدائم لمحاولات الإحباط أن هناك من يرى في ذلك التقدم تمرداً عليه وخروجاً عن سيطرته وفكره، فلم يجد هؤلاء سبيلاً للحفاظ على مجدهم سوى تعطيل أمجاد الوطن وشبابه بالاستمرار في "تكسير المجاديف". لزعماء إعاقة تقدم الوطن وشبابه أتساءل مستنكراً: هل ستأخذون زمانكم وزمن غيركم؟ وهل ستأخذون مناصبكم وسلطتكم معكم إلى القبر؟ وهل سيرحمكم التاريخ وتنسى الأجيال القادمة أنكم كنتم حجر العثرة في طريقهم؟ الإجابة الأكيدة هي النفي القاطع والدليل الناصع على أنكم تسيرون في الطريق الخطأ، فتحاولون إيقاف رياح التغيير التي هبّت في كل مكان فيتقدم غيرنا بدعم الجميع لهم في أوطانهم، ونتأخر لأنكم تفكرون في مصلحتكم الخاصة وتغفلون مصلحة الوطن وتواصلون "تكسير المجاديف". تغريدة tweet: إلى صنّاع القرار في أعلى المستويات الإدارية في الوطن الذي نتحمل جميعاً مسؤولية الدفاع عنه وحمايته من شرور من يفكر في مصلحته الخاصة على حساب صالح الوطن، أقول: إن شباب وأطفال الوطن يشاهدون ما يجري في العالم من حولنا ويطالبون بأن نسبق غيرنا لأننا نملك جميع مقومات التقدم ولكن هناك فئة قررت "تكسير مجاديف" الوطن ولا ينبغي السكوت عنهم، فالتاريخ لا يرحم وسيحفظ الفضل لمن يكسر شوكتهم قبل أن يكسروا مجاديف الوطن .. وعلى منصات الوطن نلتقي،،