في عالم التسويق وإدارة الأعمال يعتبر بناء العلامة التجارية علم وفن تبذل من أجله الجهود والأموال لأن تلك العلامة تعني بناء مستقبل زاهر ومستقر، ولعل العالم توقف بالأمس ليتابع مؤتمر شركة "أبل" الرائدة للتعرف على منتجاتها الجديدة التي تعلن عنها كل عام في هذا المؤتمر الذي ينتظره الجميع، وقد بذلت الشركة وقتاً وجهداً ومالاً لبناء علامة تجارية مميزة كسبت ثقة المستهلك في جميع أرجاء الأرض. وفي عالم الرياضة تكون العلامة التجارية للسلعة الرياضية أو النادي أو الاتحاد أو المسابقة أو غيرها، ولذلك أصبحت نايكي ومانشستريونايتد و(فيفا) ودوري أبطال أوروبا من أشهر العلامات التجارية العالمية التي تدر الأموال الطائلة على تلك الجهات التي جعلت من تلك العلامات رمزاً للثقة والفخر والارتباط. في الكرة السعودية كان الدوري لسنوات بلا علامة تجارية ولا هويّة استثمارية حتى جاءت رابطة دوري المحترفين السعودي وطبقت المعايير الآسيوية بالإضافة إلى الاستفادة من التجارب الأوروبية الرائدة، فأصبحت الشركات تتسابق على رعاية الدوري لأول مرة في تاريخ الرياضة السعودية، رغم هبوط مستوى الدوري وتراجع الحضور الجماهيري إلا أن العلامة التجارية المميزة كانت السبب الأول لجذب الرعاة وتزايد عوائد النقل التلفزيوني وغيرها من مصادر الدخل المختلفة. أكتب مقال اليوم وقد تابعت التفاوت في تجاوب الأندية مع متطلبات الرابطة، فالأندية المشاركة في دوري أبطال آسيا تلبي جميع المتطلبات في الوقت المحدد بينما غيرها يتردد في الوفاء بالمعايير المطلوبة ولسان حال بعض الأندية يقول: طالما لن أشارك في دوري الأبطال فلماذا أنفق وأجتهد لتطبيق المعايير، وتلك نظرة قاصرة لأن رعاة الدوري وعوائد النقل ترتبط بالعلامة التجارية التي تتأثر بتطبيق جميع الأندية لمعايير الجودة التي ترفع قيمة تلك العلامة، والنادي الذي يهمل في تطبيق المعايير يؤثر سلباً على العلامة التجارية للدوري وبالتالي يؤثر سلباً على العوائد التي تصب في خزائن الأندية. تغريدة tweet: في مثل هذا اليوم قام مجموعة من الإرهابيين "الخوارج" بعمل دنيء استهدف أبراج المركز التجاري في نيويورك ذهب ضحيته آلاف الأبرياء، قاتل الله أولئك المجرمين ومن يدعمهم ويتعاطف معهم ويطالب بالرفق بأتباعهم .. وعلى منصات الوطن نلتقي،،