كسبت “أرامكو” ثقة القيادة العليا فأصبحت تنيط بها المهام المستحيلة لتصبح ممكنة، وأشهر تلك المهام إنجاز ملعب الملك عبدالله في جدة في الوقت المحدد الذي سمعت بنفسي من الشركة المنفذّة أنه تاريخ مستحيل في الظروف الطبيعية، إلا أن أرامكو ستتمكن من تسليم الملعب في الوقت المحدد بإذن الله، ويبقى السؤال الأهم عن موعد الافتتاح والحفل المصاحب. “أرامكو” أكبر شركة في العالم دون شك حيث تتحكم في ربع إنتاج العالم من النفط، ولكنها ليست شركة رياضية ولا لوم عليها حين تغيب عنها بعض الحقائق التي يعلمها أهل كرة القدم محور المشروع الذي لابد أن يرتبط افتتاحه بمباراة تليق بالمناسبة، ولذلك كان يجب تحديد الموعد قبل فترة طويلة لضمان حضور أحد المنتخبات العريقة لمقابلة منتخبنا السعودي في مباراة يحضرها تاج رؤوسنا الذي أهدانا هذا الملعب الرائع، وهو أمر لم يتحدد بعد رغم بقاء عدة أشهر فقط على يوم الافتتاح. “أرامكو” ستنظّم دون شك أفضل حفل افتتاح تستحقه المناسبة، ولكنها لن تستطيع الحصول على المباراة التي تليق بالحدث إلا أن المباراة هي الجزء الأهم في ذلك اليوم الهام، عليه يفترض أن يتم منذ زمن بعيد تحديد يوم الافتتاح والمباراة المصاحبة والبدء للتسويق لذلك اليوم الذي تنتظره جميع الجماهير، ولعلي أعذر المسؤولين عن الحدث وأشفق عليهم من صعوبة التوفيق بين مواعيد الشخصية الراعية و(فيفا)، على افتراض أن تكون المباراة في أحد أيام (فيفا) التي تلعب فيها المنتخبات العالمية مبارياتها الودية. “أرامكو” ستكسب ثقة الشعب مثلما كسبت ثقة القيادة إذا وفّقت في تتويج المشروع العظيم بيوم أعظم، ويقيني أن التواصل على أعلى المستويات مع القيادات الرياضية سيضع الحلول المناسبة التي يكون أفضلها لعب مباراة بين منتخبنا وأحد المنتخبات العالمية أو التي لديها نجوم جماهيرية مثل الأرجنتين والبرتغال أو التي لديها قاعدة جماهيرية كبيرة في السعودية مثل مصر وتركيا. تغريدة tweet: النظام الإداري والمالي في “أرامكو” هو السبب الرئيس لثقة القيادة فيها، ولذلك أتمنى تعميم نظامها على جميع قطاعات الدولة لنرفع من مستوى الكفاءة ونحد من الفساد الذي يكاد يفتك بالاقتصاد القومي، ولعل أفضل وقت لتحقيق هذه الأمنية هو زمن الملك عبدالله .. وعلى منصات الوطن نلتقي،،