ما يشغل بال البعض قد لايشكل أهمية للآخرين، وعلينا أن نحاول إرضاء جميع الأذواق والاحتياجات، ولذلك سعت رابطة دوري المحترفين السعودي منذ تأسيسها لإرضاء ذائقة عشاق الألعاب الإلكترونية من خلال التفاوض مع الشركات المنتجة للعبة كرة القدم على أجهزة بلايستيشن وأخواتها، وبعد جهد جهيد وفّقت الرابطة في التوقيع مع شركة EA المنتجة للعبة المشهورة بـFIFA فتم إدراج الأندية السعودية للمرة الأولى في تاريخ اللعبة بشكل رسمي حقق طموحات قرابة مائتي ألف اشتروا نسخة من الشريط مما شجع الاتحاد الآسيوي على السير على خطى الرابطة، فتفاوض مع العملاق الآخر في عالم الألعاب الإلكترونية الشركة اليابانية "كونامي"، فكان التوقيع لخمس سنوات لإدراج دوري أبطال آسيا ضمن لعبة PES2014 بما في ذلك ستة أندية سعودية في قفزة نوعية في التسويق الآسيوي. حين نتحدث عن قفزة في الفكر التسويقي فلأن محور الاستثمار هنا يختلف عن الرعايات وحقوق البث التلفزيوني اللذين يشكلان ركيزتا ضخ الأموال في خزائن الاتحاد القاري والاتحادات المحلية والأندية التابعة لها، فالدافع الأساسي لهذا المشروع التسويقي يرتكز على ربط شعوب آسيا بكرة القدم الآسيوية، فشريحة هامة من المجتمع صغاراً وكباراً يقضون الساعات في اللعب بالمنتخبات والأندية العالمية بشكل عزّز ثقافتهم وارتباطهم بنجوم الكرة العالمية وابتعادهم عن نجوم آسيا بشكل عام والخليج بشكل خاص. ولذلك فإن نجاح الرابطة والاتحاد الآسيوي في وضع كرة القدم السعودية والآسيوية في متناول يد عشاق كرة القدم الإلكترونية يعني ربط الشعوب بكرتهم ونجومهم، بل إنه يعرّف عشاق الكرة في كل أرجاء العالم بكرتنا ونجومنا مثلما عرّف الآسيويين بنجوم الكرة العالمية من خلال نفس المنصّة، وأملي كبير في أن تكون إصدارات هذا الموسم أفضل بكثير من مثيلاتها في المواسم الماضية. تغريدة tweet: تقوم الدنيا ولاتقعد في بلادي حول غلاف اللعبة والنجم الذي تختاره الشركة المصنّعة أو المسوّقة للشريط، في حين لا يشكل ذلك أهمية لجماهير الكرة في الغرب والشرق، إلا في الشريط الذي يباع في متجر النادي الذي يطلب كميات كبيرة بشكل مبكر فيتم تصميم الغلاف الذي يحمل شعار النادي دون صورة لأي نجم، فعملهم منظّم ومبكّر وليس في الوقت بدل الضائع .. وعلى منصات التنظيم نلتقي.