أعترف بأنني حين كنت أخاف في صغري من صديقي وأخي الكبير "إبراهيم القناص" الذي كان بطلاً مسيطراً على ألقاب الكاراتيه المحلية والإقليمية، وسبب الخوف أن رجل القناص كانت أطول من يده ولم يكن يتردد في استخدامها لتخويفنا بالتظاهر بالضرب بطريقة احترافية تخيف من لا يخاف، واستمر الصديق يحصد الألقاب والميداليات حتى اعتزل مبكراً بسبب الإصابات، ولكنه بقي نموذجاً للرياضي المثالي بأخلاقه وتعامله، وواصل تحصيله العلمي والعملي لخدمه وطنه الذي يعشق ترابه. كان قائد الرياضة "نواف بن فيصل" قناصاً وهو يقتنص القناص ويختاره رئيساً لاتحاد الكاراتيه، فكان الرجل المناسب في المكان المناسب الذي اقتنص الفرصة وطوّع خبراته التراكمية لخدمة الاتحاد والارتقاء به سلم المجد ليصبح من الاتحادات القليلة الفاعلة والمشرفة للوطن في المحافل الدولية، وكان آخرها الفوز ببطولة غرب آسيا في الأردن ليضيف ميدالياتها لعقد مليء بالإنجازات التي شهدها الاتحاد منذ أصبح القناص بطلاً إدارياً بعد أن كان لاعباً بطلاً في اللعبة التي يعشقها. "القناص" يؤكد الرؤية التي طرحتها مراراً حول أهمية الشغف الرياضي لإبداع العاملين في الرياضة التي لن ينجح فيها من ينظر للعمل على أنه وظيفة روتينية يقوم فيها بمهامه التقليدية المرتكزة على الحضور والانصراف وتطبيق النظام بشكل تقليدي لا تجديد فيه، وقد نجح "القناص" لأنه شغوف بالكاراتيه ومحب لوطنه، ولذلك يعمل بأقصى طاقة ويستمتع بالتفاني في العمل خارج ساعات الدوام الرسمي ومتطلبات الوظيفة، حيث يحمل معه هم تطوير اللعبة والاتحاد أينما حلّ وارتحل فتجده يبني العلاقات ويمد جسور التواصل مع الآخرين سعياً للمصلحة العامة على حساب مصلحته الخاصة، فيقصّر مع نفسه وأهله ليرضي ربه من خلال خدمة وطنه، ويقيني أن الوطن بحاجة للمزيد من الشغوفين بعملهم المخلصين لوطنهم من أمثال صديقي القناص "إبراهيم القناص". تغريدة tweet: نجح اتحاد التضامن الإسلامي بقيادة "نواف بن فيصل" في تجنيب الاتحاد مطّب إقامة الأولمبياد الإسلامي في "إيران" حيث الصراعات السياسية التي ستفسد التجمع دون شك، وكان اختيار "إندونيسيا" قراراً حكيماً سينعكس بإذن الله على البعثات المشاركة بشكل إيجابي ستظهر نتائجه على الفرق والنجوم في المشاركات العالمية المقبلة التي نأمل أن يكون للسعوديين نصيب فيها .. وعلى منصات التضامن نلتقي،،