يظهر منتفش على الشاشة، يكاد لايستطيع ضم يديه على منضدة الاستديو، تبرق إحدى عينيه ويزبد فمه بالكلام (أنا أشوف أنو.... عارف.... إلخ)، وينتهي الحوار (إن شاء الله كنا ضيوف خفاف على المشاهدين وقلنا كلاماً مفيداً..)، لا والله لم تكن خفيفاً إلا في وزن ما تقوله ووزن قيمته وتأثيره، ولم تكن مفيداً يوماً، فأنت كما أنت تهتف من مدرجك الخاص وتخاطب الشلة وزملاء العمل.. الشاشة وحدها لاتعطي للإنسان قيمة أو قبولاً إذا كان في الأصل لايملكها.