أيام جميلة عشناها في مناسبة اليوم الوطني الذي وافق يوم الإثنين الماضي، وقبلها صدور توجيه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بأن يكون يوم الأحد عطلة لجميع القطاعات الحكومية ليكون هناك يومان إجازة وقبلها يوما الجمعة والسبت، فكان للوطن أيامه التي احتفل فيها الجميع بكافة أعمارهم وأطيافهم وخلفياتهم الاجتماعية والأسرية .هذه الأجواء الجميلة التي عاشتها مدن ومحافظات وقرى المملكة شاهد على عمق الحب والولاء لهذا الوطن العظيم وأكبر رد على الأصوات الشاذة التي تحاول أن تصطاد في الماء العكر وتحرص على التشويش وإثارة الفتنة وتضخيم الأخطاء، فقد رد الله كيدهم في نحورهم ومرت هذه الأيام بسعادة وحبور، ورأينا الأطفال والناشئة والشباب والكبار وقد عبروا عن حبهم وولائهم لهذا الوطن وتزينوا باللون الأخضر لون السلام والصفاء والولاء .وتاهت تلك الأصوات التي تحاول تحجيم المناسبة والتشكيك في أهميتها والدخول في مداخل التحريض ورفض الاحتفالات وتضخيم الأخطاء حتى لا يكون لهذه المناسبة حضور أو نجاح .وهؤلاء الذين جيشوا وقتهم في وسائل التواصل الاجتماعي ضد احتفالات الوطني ينقسمون إلى قسمين: أولهما حسن النية متأثر برؤى لاترى أبعاد وأهمية هذه المناسبة لتعزيز الولاء وحب الوطن وربط الناشئة والشباب بتاريخ وطنهم وحفزهم على الجد والتطوير والعمل لمستقبل باهر بإذن الله .فيحاربون المناسبة دون فهم لأهدافها النبيلة. أما القسم الثاني فهم الذين حاربوا مفهوم الوطنية في التعليم والثقافة بنوايا خبيثة تهدف إلى محاربة أشكال تعزيز الولاء لدى الناشئة ليسهل اختطافهم والتغرير بهم لاختطافهم وخداعهم للانضمام لخلايا حزبية أو منظمات تكفيرية كما حدث في موجة الإرهاب التي مرت بها بلادنا، ولهذا حاربوا وشككوا بالمناسبة لتحقيق أغراضهم الدنيئة .لكن الله عز وجل وبدعاء المخلصين والمحبين لهذا الوطن رد الله كيدهم في نحورهم واحتفل الجميع بهذا الوطن، وشهدنا أعظم التفاف وحب في الميادين والمنازل والطرقات والمطارات وغيرها لتأكيد الولاء لهذا الوطن العظيم، ودام عزك ياوطن شامخا موحدا عظيما متماسكا ترنو إلى هامات التقدم والنهضة والوحدة والأمن والاستقرار بعون من الله وتوفيقه.