تشرفت بدعوة كريمة من الغرفة التجارية الصناعية بالرياض لزيارة معرض “منتجون” بمركز معارض الرياض الذي يختتم فعالياته اليوم، فتضاعفت سعادتي حين شاهدت أقسام المعرض المشتملة على خمسمائة معرض لمنتجات الأيادي السعودية كالمشغولات والأفكار المتنوعة من المجوهرات والإكسسوارات إلى العطور والملابس والمأكولات، لتصل إلى أنواع الإبداع التفني في التطبيقات والتواصل والتصوير والرسم وغيرها، وكأن المعرض يطلق الطاقات الكامنة في البيوت ليقول للعالم إننا مجتمع منتج متى أتيحت لنا الفرصة.
تسمى أمريكا “أرض الفرص”، وتستمد عظمتها وقوتها من اكتفائها الذاتي حيث يصل حجم استهلاكها لمنتجاتها نسباً عالية تجعلها غير محتاجة لغيرها فيما عدا البترول الذي تملك من احتياطياتها ما يكفيها في الأزمات، ومن هنا أجد الفرصة سانحة للتأكيد على ضرورة منح الفرصة لشبابنا من الجنسين ليبدعوا في إنتاجهم ويقدموا للوطن بوارق أمل في قدرتنا على الاكتفاء الذاتي إذا ألمّت بنا الملمات (لا سمح الله)، فلا خير في أمة تعتمد بالكامل على غيرها، فتأكل ما لا تزرع وتستهلك ما لا تصنع وتستخدم ما لا تنتج، ولذلك ازداد فخري بما رأيت في معرض “منتجون”.
إنني اليوم أتوجه بالشكر الجزيل للغرفة التجارية التي منحت الفرصة بالمجان في معرض يكلف تأجيره الملايين، كما أن الأجمل في الأمر هو صفة الديمومة التي ستجدونه في موقع “منتجون” على شبكة الإنترنت ثم التعاون مع البريد السعودي وغيره في بيع تلك المنتجات طيلة العام، ويقيني أن الخطوات ستتواصل لتشمل إقامة بعض المعارض الدائمة التي قد تفتح لأيام محددة تتناسب والطبيعة الإنتاجية والعملية للأيدي العاملة التي شملها المعرض، وربما يكون في ذلك تطويراً لفكرة “سوق الخميس أو الجمعة” التي اشتهرت بها بعض مناطق المملكة، فيستمر بذلك إنتاج “منتجون”.
تغريدة tweet:
اليوم هو الأخير في أسبوع “منتجون”، ولذلك أرجو من كل قارئ في مدينة الرياض وما جاورها أن يصطحب عائلته إلى مركز معارض الرياض على طريق الملك عبدالله، للاستمتاع والتسوق والدعم للأسر والأفراد، بحيث لا يبقى من البضاعة شيء يعود إلى المنازل التي تم الإنتاج فيها، وكأننا بذلك نوجه للجميع رسالة دعم وتأييد تقول لهم: اعملوا وانتجوا وستجدون من الوطن رداً أجمل لجميلكم لأنكم رواد الإنتاج السعودي .. وعلى منصات الإنتاج نلتقي،،،