المنتخب الأول لكرة القدم مقبل على مباراة هامة مع المنتخب العراقي الشقيق في 15 أكتوبر 2013م، وبعض الإعلاميين يبحثون عن الإثارة غير المقبولة على حساب المنتخب ويحاول البعض أن يستعرض عضلاته ويتحدث أو يكتب وكأنه جالس في مجلس أو في إستراحة مع أصدقائه متناسياً أو متجاهلاً أن الكثير من الشباب المتابع لكرة القدم يلتقط المعلومة من الإعلام أو الإعلامي ويصدق كل ما يقال. ـ هذا الأمر ملاحظ عندما ترى أو تستمع إلى بعض آراء الكثير من الجماهير عن المنتخب أو أي معلومة تخص الرياضة السعودية، حيث يرددون كل ما يقال من كلمات محبطة من بعض الإعلاميين والكتاب (نسخة طبق الأصل)، وهذا الأمر يعتبر غير إيجابي خاصة أن اللاعب والإداري والمدرب بشر يتأثرون بما يكتب أو بما يسمع. ـ لهذا فإن العقلاء في الإعلام الرياضي يجب أن يكون لهم دور كبير لتغيير الكثير من الأساليب الخاطئة التي قد تؤثر على جيل من الشباب الرياضي المحب لكرة القدم فأستعراض العضلات والكتابة بدون الأحساس بالمسؤولية من أجل الظهور بمظهر البطل أمام الناس سوف يؤثر سلباً على جميع من يعمل من أجل تحقيق نتائج إيجابية لخدمة هذا الوطن الغالي. ـ قد يقول البعض إن النويصر يتفلسف ويلقي علينا محاضرات ولكن هذا الواقع نحن نقلل من قيمة أنفسنا ولاندعم الناجحين بل نبحث عن الأخطاء وعن الأشياء السلبية ونغمض عيوننا عن النجاحات والأشياء الإيجابية والدليل على ذلك أن منتخبنا حصل على العلامة الكاملة في المباريات الماضية للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا التي ستقام في أستراليا ونحن ندور في حلقة مفرغة من البحث والتصيد عن الأخطاء بدلاً من الدعم والمساندة. ـ وكذلك الحكام السعوديون لا يوجد كلام محبط لم يقل عنهم رغم التطور الهائل للعمل في لجنة الحكام خلال المرحلة الحالية، ومن الطبيعي أن يكون للحكام أخطاء فهم بشر يصيبون ويخطئون ولكنهم يظلون أبناءنا وبحاجة ماسة إلى الدعم والمساندة لكي يكونوا أقل أخطاء عند إدارة المباريات والأمثلة كثيرة عندما حضر الحكام غير السعوديين، حيث كانت لهم أخطاء كثيرة ولكننا نتجاهلها ولانتحدث عنها سواء كإعلاميين أو كمسؤولين عن الأندية. ـ المدرب الوطني نبحث ونحلل كل حركة يقوم بها والدليل على ذلك التقليل من قيمة العمل الرائع الذي يقدمه المدرب الوطني القادم بقوة للساحة الرياضية الكابتن القدير سامي الجابر وكذلك المدرب المبدع الذي يمثلنا خارج أرجاء الوطن الكابتن علي كميخ الذي أقدم على خطوة رائعة سيكون لها أثر إيجابي على مستقبل الكرة السعودية ولكننا لانعرف عن أخباره إلا القليل هذا عدا التقليل من العمل الذي يقدمه المدرب القدير الكابتن خالد القروني الذي حقق نجاحات مع المنتخبات السنية تسجل له بماء من ذهب. ألم أقل لكم بأن لدينا إمكانيات وقدرات رائعة ولكن البعض يسعى إلى كسر مجاديف كل رجل ناجح في وسطنا الرياضي والحديث يطول عن هذا الموضوع ولايتسع المجال لذكره لأن الناجحين ولله الحمد كثر وأبرزهم حالياً: عمر المهنا، والدكتورعبدالله البرقان، والدكتور خالد المقرن، وياسر المسحل، وأحمد العقيل، وسلمان القريني.. والقائمة تطول، ولكن كل هؤلاء وأمثالهم بحاجة إلى كلمة طيبة ودعم معنوي للوصول بكرة القدم السعودية إلى أعلى المستويات لأن النجاح يسجل باسم هذا الوطن.