|


د. سعود المصيبيح
ولي العهد وخيركم
2013-10-10

قدمت جمعية خيركم لحفظ القرآن الكريم بمحافظة جدة للأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع جائزة خدمة القرآن الكريم لهذا العام باعتباره شخصية مؤثرة في مسيرة أهل القرآن في ربوع الوطن. وقدمت الجائزة في حفل أقامته خيركم لتكريم 1000 حافظ وحافظة من الذين منّ الله عليهم بحفظ كتاب الله الكريم. وقال رئيس خيركم المهندس عبدالعزيز حنفي "إنه لمن دواعي السرور أن تكرم خيركم كل عام شخصية مؤثرة في مسيرة أهل القرآن في بلادنا المباركة. وأن تكون هذه الشخصية لهذا العام هي مقام ولي عهد هذه البلاد الطيبة جزاء ما قدم ويقدم من جهود مبرورة ومشكورة من دعم ومسابقة تنافسية شهيرة يسهم فيها الراغبون ويتنافسون فجعلها الله في موازين حسناته وجزاه الله عنا وعن أهل القرآن خير الجزاء وأتمه". وهذا التكريم يذكرني بجهود سموه على امتداد أعوام طويلة من رعايته لحفظة كتاب الله وترؤسه (حفظه الله) لجمعيات تحفيظ القرآن وحرصه على حضور حفلات تخريج وتكريم الحفظة. وهو تواصل لما زرعه والده المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (رحمه الله) في الحرص على زرع العقيدة وتأسيس الدولة على رعاية كتاب الله ودعم حلقات تحفيظ القرآن الكريم. وكان سموه داعماً لحفظة كتاب الله ومعلميه وأذكر كلمات منه وفاء ونبلاً عند تشرفي أو أحد أفراد العائلة عند مقابلته بذكر الوالد الشيخ صالح (رحمه الله) وقراءته للقرآن وقيامه بالإمامة. فطوبى لسموه قربه من أهل القرآن وحرصه ومواقفه الإنسانية وتربية أبنائه وأحفاده عليها. وعادت بي الذاكرة لحلقات القرآن الكريم في مساجد الرياض وجهود مشايخ أفاضل منهم الشيخ عبدالرحمن آل فريان (رحمه الله)، وحاليا الشيخ سعد آل فريان وغيرهم. وهي تظهر حرص الأهالي على تعليم القرآن الكريم لأبنائهم وحفظه وظهر لنا أطباء ومهندسون ورجال أعمال وتقنيون يفاجئونك بحفظ القرآن وأصوات جميلة عندما يتقدمون للإمامة. وكنا صغارا نتبارى في تقليد المقرئين مثل الشيخ عبدالباسط عبدالصمد ومحمد صديق المنشاوي وعبدالله خياط وعبدالله الخليفي ومحمد السبيل ومحمد سعيد نور (رحمهم الله)، والأخير كانت قراءته مؤثرة وباقية في ذاكرة جيلي وغيرهم من خلال بث الإذاعة تسجيلا فريدا لقراءته المؤثرة والرائعة لسورة مريم صباح كل يوم جمعة. حفظ الله بلادنا ورعاها خادمة للعقيدة والقرآن الكريم والسنة النبوية وهذا ولله الحمد سبب نصرتها ووحدتها ونقائها وحرص الجميع للعيش بها والاستقرار في مدنها ومحافظاتها وقراها.