قد نختلف حول كثير من الموضوعات خصوصاً في تفضيل الأشياء والأشخاص، وربما يستمر الجدل حول أفضل منتخب وناد ونجم في التاريخ أو الوقت الحاضر، ولكن العالم يجمع أحياناً على أساطير الرياضة الذين أثروا عالمنا وكسبوا احترام الجميع، ولعل أصدق الأمثلة على ذلك "السير ألكس فيرجسون"، الذي دشّن كتابه الجديد هذه الأيام فكانت طوابير المؤمنين بأسطورته مثيرة للدهشة، إذ لم يسبق لكتاب رياضي أن أثار تلك العاصفة من الاهتمام.
حين يكتب الأسطورة يقرأ العالم ويتأثر بما يكتب، وقد تناقلت وسائل الإعلام مقاطع من الكتاب قبل أن يصدر مما زاد من الإقبال عليه لأنه وضع الكثير من النقاط على الحروف مزيلاً الغموض فيما يتعلق بقضايا كثيرة عايشها في حياته التدريبية الطويلة، وربما نتفق أو نختلف معه في أسلوب التعاطي مع تلك القضايا خصوصاً تلك التي تتعلق بنجوم كبار في عالمي التدريب واللعب، مما يجعل الكتاب أكثر تشويقاً ويزيد إلحاحي على صديقي "محمد الكعبي" بإرساله من لندن بإذن الله.
أتمنى أن يقرأ الكتاب كل من يجيد اللغة الإنجليزية، كما أنني أعرف أن وسائل الإعلام التقليدية والحديثة ستتناول الكتاب وتعرض أهم ما فيه ليطلع عليه الجميع، كما أنني أتمنى أن نتعلم من ثقافة التأليف بحيث نقرأ كتباً عن أساطير الرياضة السعودية، فغني عن القول إن "السير" لم يؤلف الكتاب بنفسه ولم يجلس على الجهاز لكتابته ولكنه استعان بأفضل المتخصصين ليستمعوا له ويقرأوا ملاحظاته وخواطره ويعرضوا عليه ما يكتبون لمراجعته، وهو أمر يقدر عليه أساطير الكرة السعودية الذين أترك لكم تحديدهم وأنتظر كتبهم ومستعد لمساعدتهم بالبحث عن متخصصين في الكتابة والنشر، على أمل أن نجد في المكتبة العربية ما يشبع رغبتنا في معرفة حياة الأساطير – شكراً أليكس فيرجسون.
تغريدة tweet:
أطلق "محمد بن راشد آل مكتوم" مشروع "دبي – المدينة الذكية" بحيث تصبح جميع التعاملات الحكومية إلكترونية لاتستوجب عناء الذهاب إلى الدوائر الحكومية ومراجعة المكاتب وهدر الوقت، مع هذا الرجل الأسطورة تتطور مدينة الأحلام لتنافس عواصم الشرق والغرب، في حين لازالت أغلب الدوائر الحكومية في بعض العواصم العربية تستخدم الملف العلاقي الأخضر الذي لم يعد يباع في مكتبات دبي .. وعلى منصات التطوير نلتقي.