|




د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
يوم الوفاء
2013-10-30

تعودنا أن نسمع عبارات جميلة وثناءً وتقديراً لمن قدم خدمات جليلة لرياضة الوطن من خلال العمل في مجالس إدارات الاتحادات الرياضية، فالرياضة السعودية متجددة دائماً للأفضل، فعندما يدعى رؤساء وأعضاء مجالس الاتحادات الرياضية في الدورة السابقة إلى احتفالية تكريمية مساء اليوم الأربعاء في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض بتنظيم من اللجنة الأولمبية العربية السعودية وبرعاية أمير الشباب والرياضة الأمير نواف بن فيصل بن فهد فهذا عنوان الوفاء وكأنها دعوة بالقول للجميع (لنبقى على العهد وافين) مع من خدموا الرياضة السعودية كمتطوعين كل في مجال رياضته، وهذا مؤشر رائع لمن هم على هرم الرياضة بتقديم الشكر للأعضاء السابقين والاحتفال بالمرشحين والمعينين في الدورة الجديدة .نحن بحاجة إلى مواقف نلمس من خلالها الوفاء لأن من عمل في الاتحادات بلاشك قدم وقته ووقت عائلته وجهده وفكره لخدمة شباب هذا الوطن الغالي، بل إن البعض منهم قد تعرض للنقد الجارح والاتهام والتقصير رغم أن العمل تطوعي في الدرجة الأولى، فما نتمناه أن يستمر التواصل بين المجالس السابقة والمجالس الحالية من خلال العمل على تشكيل لجنة تحت مسمى (تواصل) يتم من خلاله الاستفادة من خبرات الأعضاء السابقين في دعم مسيرة الاتحادات الحالية ودعوتهم لمناسبات الاتحاد ونشاطاته وبرامجه وبطولاته واحتفالاته، لانريد أن يكون آخر عهده بالسابقين بداية عهد المجلس الجديد لأن الوضع الحالي للمجالس في الدورة الجديدة لن يخدمهم الوقت في تقديم مايودون ويتأملون الوصول إليه، فثلاث سنوات وهي عمر المجالس الجديدة لاتكفي لوضع استراتيجيات فاعلة ومنتجة، حيث ستعمل كل الاتحادات للتركيز على الاستراتيجيات والخطط قصيرة المدى لأن طويلة المدى تحتاج إلى أربع سنوات وأكثر.. وأرى وأمامي الاتحادات في مأزق فعندما يرتبون أمورهم للعمل وقطف الثمار عليهم الاستعداد للرحيل أو الاستمرار من خلال انتخابات قد تخدمهم وقد لا تخدمهم، فضلا عن أن عملهم سيكون تحت ضغط مستمر، فهل يا ترى يركزون على وضع الخطط والاستراتيجيات التي تكرس العمل النوعي الصحيح والجاد وإلا البحث عن نتائج سريعة تحفظ ماء الوجه أمام الإعلام وقبله الوطن. لعل الأندية والجمعيات العمومية الداعمة للاتحادات تدرك عمل مجالسها وتشخص العمل وتعطي كل ذي حق حقه. وشكراً للجنة الأولمبية العربية السعودية ولراعي الحفل الأمير نواف بن فيصل بن فهد على هذا التكريم الذي سيظل عنوان وفاء وتقدير في حياة كل رياضي عمل في الدورة السابقة. نقاط جوهرية : ١- اللجنة الأولمبية السعودية ألزمت الاتحادات الرياضية بتكليف الأمين العام من خارج التشكيل وهذا فيه إرباك لعمل المجلس المنتخب، وكان الأولى أن يترك للمجلس ترشيح من يراه مناسباً. ٢- إن أرادت مجالس الاتحادات النجاح فعليهم وضع العضو المناسب في المكان المناسب وترشيح أعضاء اللجان من المميزين والقادرين على قيادة العمل الفني والإداري. ٣- ثلاث سنوات غير كافية لإظهار نجاح يستحق للاتحادات. ٤- الإعلام والانفتاح عليه أحد السبل الهامة للتطوير.