|




د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
قناة الوطن والألعاب المهجورة
2013-11-06

لايغفل أحد الدور الذي تقوم به اللجنة الأولمبية الدولية والتي تقف على هرم الرياضة في العالم، فعندما عقدت ورشة عمل نوعية متميزة عن ماهي الخطوات المهمة لتطوير الرياضة في الدول الأعضاء خرجت بتوصيات ثمان وزعت على الدول الأعضاء في اللجان الأولمبية الأهلية، ومن أهمها الاهتمام بالإعلام المرئي والمقروء بفئة الناشئين إيماناً منها بأهمية الإعلام في إكساب اللاعب الثقة ونشر ثقافة الممارسة بين الناشئين وتحبيب اللاعبين لرياضتهم والاعتزاز بها بين أقرانهم من الألعاب الأخرى، ومنذ عهد بعيد ورغم ما وجدته الرياضة السعودية في عهد طيب الذكر الأمير فيصل بن فهد رحمه الله من دعم واهتمام إلا أن الإعلام استمر في هجر الألعاب الرياضية المختلفة حتى عصرنا هذا منحازاً لرياضة كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى ومن غير لايدري البعض من المسؤولين وبالذات في اللجنة الأولمبية السعودية والرئاسة العامة لرعاية الشباب بأن هذا التجاهل الكامل واحد من الأسباب الرئيسة لانحدار وتدهور الألعاب الرياضية المختلفة رغم ماتعج به الساحة الرياضية من قنوات متعددة ومنها قناة الوطن التي اتجهت للكرة فقط، بل إن الإعلام المقروء شريك آخر في الإهمال، فعندما يصدر يوميا مايقارب من (١٠٠) صفحة رياضية يوميا تجد أخبار كرة القدم هي المسيطرة عليها وقد نرى خبراً لرياضة معينة نشر مختصراً وباجتهاد من صديق أو مسؤول في تلك الجهة، واليوم عندما تعلن قناتنا الرياضية (قناة الوطن) عن تخصيص قناة للألعاب الرياضية المختلفة فإنها تحاكي التطوير الشامل الذي يصادف التشكيل الجديد للجنة الأولمبية السعودية والاتحادات الرياضية بل معها مباشرة فهذا سيكون محفزاً لعمل نوعي قادم للاتحادات الرياضية وحضور جميل للإعلام لتغطية أحداثها، ولهذا العمل الذي يقوده صاحب الفكر الواعي الناضج مديرعام القنوات الرياضية السعودية الدكتور محمد باريان جاء في الوقت المناسب وسيقود العمل الرياضي للألعاب الرياضية المختلفة للتميز لأن الاتحادات ستبدأ تتنافس لإظهار أبطالها وقدراتها في التنظيم والإعداد وسيتفاغل القطاع الخاص في رعاية نشاطات وبرامج تلك الألعاب وكذلك أبطالها التي تعاني وستعاني شحاً ماليا وهو أساس النجاح، وسنرى قفزة نوعية في التنظيم والإدارة لهذه المسابقات لأنه على حد علمي إن تنظيم بعض المسابقات لبعض الاتحادات وسع صدرك ومشي حالك (سلق بطولات) على ورق وأهم شيء استفادة البعض من تنظيمها متجاهلين أهم عناصرها اللاعب، أما اليوم فأراها فرصة ذهبية بأن يتم الارتقاء بالمسابقات وإكمال جميع تجهيزاتها ومراعاتها للقوانين الدولية والتعاون مع القناة وتقديم التسهيلات وإعداد معلقين لتلك الألعاب من قبل الاتحادات واختيار البطولات النوعية لنقلها وتقديم الأبطال بجميع فئاتهم لإبرازهم للأضواء، وشكراً لمدير الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع على دعمه لكل ماينهض برياضة الوطن، ونتوقع النجاح لقناة ألعابنا لوجود الرياضي الخلوق عبدالله العدوان، وهنيئا لنا بالإعلام الجديد.أما ما يقال عن قيام اللجنة الأولمبية السعودية فتح قناة رياضية متخصصة لها فهذا قد يكون ليس وقته لأن اللجنة مازالت تحتاج لتنظيم أكثر من الداخل واستقطاب كفاءات وطنية للعمل على النهوض بالفكر الأولمبي المنشود .. والله الموفق.