من الله علينا ولله الحمد أن نكون في أطهر بقعة على وجهة الأرض، ندين بدين هو الإسلام الدين الحق الذي هو خاتم لجميع الأديان (إن الدين عند الله الإسلام) سورة آل عمران.ونعيش في مكة المكرمة والمدينة المنورة حيث مهبط الوحي ومكان بزوغ الإسلام وانتشاره لكافة أنحاء المعمورة، وفيه يأتي المسلمون من كل فج عميق ليؤدوا مناسكهم الدينية التي فرضها الله عليهم طلبا لمغفرته ورضوانه. كما أننا ولله الحمد نعيش في وطن آمن فيه الثمرات والخير والرزق الوفير ومنحه الله عز وجل الذهب الأسود فتحول الوطن إلى حضارة قائمة من العقول البشرية المزدهرة علما وعملا وإلى شتى أنواع العمران من متاجر ومباني ومصانع ومستشفيات وجامعات وطرق وتنمية مزدهرة، أصبح فيه هذا الوطن محط أنظار كل أبناء دول العالم للعمل فيه والتنعم بخيراته حتى فاقت أعدادهم الملايين ولله الحمد. وهناك منهم من المسلمين الذين تركوا بلدان متقدمة وجاءوا للعمل هنا حرصا على تربية أبنائهم وبناتهم تربية نقية طاهرة غير متأثرة بأشكال التفسخ والانحلال الأخلاقي الذي تعيشه بعض بلدان العالم شرقا وغربا. كما أن من جاء لايريد المغادرة بل يحرص على إحضار أسرته ووالديه ومن يعز عليه لينعم بخير وازدهار هذا الوطن حيث الأمن والأمان والكسب الوفير لمن عمل واجتهد وعدم منازعته في رزقه بل سيجد العدالة والانضباط والطمأنينة.كما أنه لا يمكن أن يحرص الناس للتسلل والعيش في وطن والبقاء فيه والانتظار لساعات أمام مكاتب العمل في بلدانهم من أجل فرصة عمل إلا لإدراكهم أن هذا هو الوطن الذي يستحق أن يعيش فيه الإنسان ويعمل ويستقر. فحق لنا أن نشكر الله عز وجل على نعمه الكثيرة وأن نفتخر بهذا الوطن ونحافظ عليه ونذود عنه بأرواحنا ومقدراتنا حتى يبقى بخير وسلام وأمن وأطمئنان. وبحمدالله استقبل المواطنون والمقيمون النظاميون حملات وزارة الداخلية ووزارة العمل ضد مخالفي أنظمة العمل استقبلوها بكل الحب والشكر والعرفان والتقدير لأنها تصب في خدمة الوطن وتضبط أمنه واستقراره .وبقدر ما عاش السعودي مع أخيه المسلم المقيم ومع غير المسلم وفق النظام وبالمحبة والألفة والمشاعر الإنسانية .وبقدر مايشعر السعودي بالامتنان والشكر للمقيمين الذين أسهموا في التعليم والصحة والعمران ومختلف مظاهر النهضة إلا أنه آن الأوان لأن نقول لغير النظاميين والفوضويين ومن هم مصدر الكثير من المشاكل كفوا عن التلاعب في وطننا وغادروا إلى بلدانكم وأهلا بمن هو نظامي ملتزم بأنظمة الإقامة والعمل وافتحوا الفرص التي ضيقتم بها على أبناء الوطن ليكون النظام هو السائد بإذن الله .ومن عاش في أمريكا أو ألمانيا أو بريطانيا أو غيرها من الدول المتقدمة وجد الحزم والشدة ضد مخالفي أنظمة العمل والإقامة ووطننا أحرى بذلك.كما أن على من يتستر أو يأوي أو يساعد مثل هؤلاء غير النظاميين فهو يقع تحت دائرة العقوبة وعليه أن يحذر وأن يلتزم بطاعة ولي الأمر الذي وضع التشريعات المناسبة لذلك وكفى جشعا وجمع مال بغير حق عن طريق مايردهم من هؤلاء الذين سرحوا للعمل دون دراية بماهية أعمالهم وطبيعة مكاسبهم ومايهمه إلا مايدره عليه هذا العمل من أموال وهو جالس دون عمل .وأخيرا شكرا لأبطال الأمن الأشاوس الذي حاربوا الأرهاب نيابة عن العالم وهاهم يقودون حملة موفقة بإذن الله لتثبيت نظام العمل والإقامة وشكرا لوزارة العمل ومفتشيها المخلصين فقد بدأنا نلمس فوائد الحملة عبر اختفاء تلك الأعداد الهائلة من العمالة السائبة والله معكم وهو ناصركم لتنظيم وترتيب الوطن في هذا الجانب المهم.