|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





حمود السلوة
الطب .. عندما يفشل
2013-11-14

إن كان عالم الطب، ومراكز الأبحاث، وكافة المؤسسات الطبية والصحية نجحت في جوانب طبية وعلاجية مختلفة، فإن عالم الطب نفسه (فشل) تماما في أن يحسم جدلية تزوير أعمار الرياضيين في كافة المسابقات والبطولات والدورات الرياضية وتحديدا مسابقات وبطولات الفئات السنية، وتحديد الأعمار الحقيقية للرياضيين المشاركين في بطولات ومسابقات (الفئات السنية)، وهي القضية والإشكالية والجدلية التي لم يستطع حتى الآن (فيفا) أن يجد لها (حلاً) في ظل تنامي ظاهرة (التزوير) مع أي بطولة لمنتخبات الناشئين لكرة القدم (تحت 17 سنة) .. وهي (الظاهرة) التي لاتوفر شروط العدل والنزاهة وتكافؤ فرص المنافسات الشريفة .. ـ ظاهرة (تزوير) الأعمار في بطولات الفئات السنية لكرة القدم ظهرت مؤخرا في بطولة كأس العالم للناشئين لكرة القدم بدولة الإمارات العربية المتحدة والتي حققها منتخب نيجيريا للمرة الرابعة من أصل 16 بطولة. ـ أعود لأؤكد مرة أخرى على (فشل) الطب و(فشل) الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للوصول إلى إجراءات طبية وعلمية تحدد عمر الرياضي، كل الذي وصل إليه (الطب) واختصاصيو العظام على وجه التحديد حين يقولون لك إن عمر هذا الرياضي ما بين 16 إلى 20 سنة وما بين الـ 16 والـ 20 سنة فوارق فسيولوجية وتشريحية مرتبطة بحجم العظام والكتلة العضلية .. وبالتالي فإن (لجنة أهلية اللاعبين) في كل مسابقة أو بطولة تعتمد في تحديد عمر اللاعب على ما هو مثبت في وثيقة (جواز السفر) كونه المستند الرسمي الذي تعتمد عليه لجان (أهلية اللاعبين) في البطولات الدولية، فمن عمره 20 سنه باستطاعته أن يشارك في بطولة الـ17 سنة طبقاً للوثائق الرسمية .. ويظهر هذا جلياً في الملامح والعقلية والكفاءة الفنية العالية التي تفوق إمكانات وقدرات لاعب الـ 20 سنة عن لاعب الـ17 سنة في مجموعة من الخصائص البدنية والنفسية والتكتيكية داخل الملعب. ـ ولعلي أستشهد هنا بسطور للزميل صالح الحمادي في زاويته اليومية (مباشر) في صحيفة الاقتصادية الأسبوع الماضي نقلاً عن الزميل ماجد الخليفي رئيس تحرير صحيفة (ستاد الدوحة) القطرية حين أشار إلى أن نحو 10 لاعبين من لاعبي (ساحل العاج) كتبت تواريخ ميلادهم جميعا 1999 ما يعني أن المسألة (فيها إنّ) وأن بمقدور هؤلاء الـ 10 لاعبين بهذه التواريخ (المزورة) بمقدورهم المشاركة (للمرة الثانية) بهذه السن والعمر في البطولة الـ 16 للناشئين القادمة عام 2015. ـ أختم زاوية هذا الأسبوع بمناشدة الهيئات والمنظمات والمؤسسات ومراكز البحوث الطبية العالمية والدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بحسم قضايا (التزوير) المصاحبة لمسابقات وبطولات الفئات السنية وأبرزها كأس العالم للناشين لكرة القدم وصولاً إلى منافسات عادلة وشريفة، وتحقيق مبدأ (تكافؤ فرص المنافسة) الذي نصت عليه مواثيق الشرف الرياضي والأولمبي والدولي.