|


د. حافظ المدلج
قادمون يا أستراليا
2013-11-16

فرحت آسيا بأسرها حين أطلق الحكم صافرة نهاية مباراة الشقيقين السعودي والعراقي، لأن تأهل منتخبنا السعودي برابع فوز على التوالي يحمل البشائر للقارة الصفراء بعودة صقورنا الخضراء إلى سابق عهدهم الذي تربعنا من خلالها عرش القارة بالتأهل لكأس العالم أربع مرات والوصول لنهائي أمم آسيا ست مرات فزنا في نصفها باللقب، فكانت الكبوات السابقة للجواد السعودي الأصيل محزنة لآسيا كما أحزنت جميع السعوديين. اليوم نعلن العودة من الباب الكبير لنقول "قادمون يا أستراليا"، وكأننا نريد إعادة كتابة التاريخ، ففي أستراليا كان المنعطف الأهم في تاريخ الكرة السعودية الحديث، حيث خسرنا في خمس دقائق مباراة التأهل للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم فكان الخروج المبكر المرير سبباً في إعادة ترتيب الأوراق من خلال القرار الجريء والشجاع بالاستقالة الجماعية لاتحاد كرة القدم لأول مرة في التاريخ حيث تعودنا في السابق على إقالة المنتخب ككبش فداء دائم، وكان أهم معطيات القرار التاريخي تكليف الكابتن الخبير "أحمد عيد" بإدارة شؤون الاتحاد لحين تنظيم انتخابات ثبتت "أبو رضا" على كرسي الرئاسة فواصل رحلة التحدي نحو إعادة البناء، وكان ومن معه في مستوى الحدث والمسؤولية فكان التأهل. سنبدأ المنافسات الحقيقية مطلع العام بعد القادم وربما نلعب مباراة الافتتاح أمام أستراليا في ميلبورن في التاسع من يناير، وعلينا أن نستعد من اليوم لمجموعة صعبة ومنافسات أصعب إذا كان طموحنا الفوز بالكأس أو الاقتراب منها، ولعل المسؤولية في ذلك تقع على عاتق الجميع لأنه منتخب الجميع، وعلينا جميعاً أن نقف قلباً وقالباً مع منتخبنا في الفترة القادمة ونقول بصوت واحد: قادمون يا أستراليا. تغريدة tweet: من باب إبراء الذمة أقول: إن هناك علامة استفهام كبيرة حول قيام "البريد السعودي" برعاية بعض الأندية وهو الراعي الرسمي للحكام، لأن في ذلك نوع من "تضارب المصالح"، ورغم ثقتي الكاملة في نزاهة التحكيم السعودي إلا أن شركة واحدة تؤمن للحكام ميزانيتهم سيشكل ضغطاً على الحكم السعودي الذي يقود مباراة أحد طرفيها ناد ترعاه نفس الشركة، وسيحرص الباحثون عن الإثارة على استخدام هذه الورقة للتأثير على الحكام، والحل في رأيي أن يبادر البريد برعاية جميع الأندية فيزول "تضارب المصالح".. وعلى منصات المصلحة العامة نلتقي،،،