حاول منتخبنا الأول لكرة القدم بث السعادة والحبور والروح لوطنه، الوطن الذي تشرب مجتمعه كرة القدم فأصبحت عشقه الأول يتنفسها الكبير والصغير الأب والأم الأخت والأخ ، قد نكون مجتمعا مثل البرازيل، فعندما سئل أحد المختصين: ماهو سر تطور كرة القدم لديكم؟ قال: دعم المجتمع. لنكن صادقين أن منتخبنا أصبح واحداً من مصادر سعادتنا لإنجازه الذي طال، لأننا تعودنا على الإنجازات فلم نر أنفسنا إلا في المقدمة ونسينا أن الباب مشرع للجميع، تعودنا الصدارة والإنجازات، والصرف على كرة القدم بأغلى مانملك، لم نبخل عليها دائماً فأحبطتنا طوال سنوات مضت. عندما نفرح اليوم فإن من مثلنا وشرفنا وأكرمنا في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس آسيا بأستراليا التصفيات الأقوى والأهم هم أبناؤنا وفلذات أكبادنا ندعو لهم بالتوفيق، فكانوا مصدر فخرنا واعتزاز لوطنهم، قدموا لوحات فنية رائعة أمام منتخبات عريقة قوية مناسفة لديهم الإمكانات كمانحن، فالصين والعراق ليست بالفرق الهينة، نحن في الطريق إلى العودة إلى المنافسة من جديد لكن الطريق يبدو بخطوة ثابتة، فصدارتنا لهذه المجموعة الحديدية جاءت بإرادتنا.. فقد لعب مدربنا في الواقع كل مباراة بأدوات ولاعبين رجال شباب هم في المستوى، لم يكن الأمر يرضي الجميع بالذات المختصين، إلا أننا على الأقل لابد أن نقدر ونعطي المدرب حقه لأنه حقق الإنجاز وهو الأهم. بلاشك إننا فخورون بأبنائنا وندرك تماماً أن المدرب لوبيز وفق في اختيار العناصر الأفضل في الأندية السعودية التي حظيت بمباركة الإعلام والمتابعين، بقي توظيفهم داخل الملعب ليكون هذا الخيار الاستراتيجي للفريق الذي لإيقهر، بمعنى أن يتم وضع اللاعب المناسب في المكان المناسب، ولكي يتأقلم ويتفاعل طوال تلك الفترة لحاجتنا لمنتخب مستقر ويملك مقومات المنافسة الجادة في ظل ارتفاع مستوى المنافسة المتوقع، لأن الوصول للقمة سهل ولكن المحافظة عليها صعبة، والفترة الزمنية المتبقية سنة كاملة قبل النهائيات كفيلة بتصحيح الكثير، مبروك لأبطالنا وإدارتهم الفنية والإدارية ولكافة أعضاء المجلس وعلى رأسهم الكابتن أحمد عيد والجمهور الوفي في كل مكان، والشكر الخاص لإعلامنا الرياضي النقي الذي سجل نفسه شريكا أول في الإنجاز لدعمه واهتمامه وتشجيعه ووقوفه خلف أبناء وطنه. نقاط جوهرية ١- لعب منتخبنا بروح الوطن فحضر قويا في جميع المباريات. ٢- تهنئة لأمير الشباب الأمير نواف بن فيصل على دعمه وحرصه على استقرار اتحاد القدم منذ الخطوة الأولى في الانتخابات. ٣- أحمد عيد سخر خبرته وأظهر خبرته التراكمية على مدى سنين في خدمة اللاعبين. ٤- روح عالية وأخوة صادقةً سادت بين اللاعبين نرجو استمرارها. 5- لوبيز مدرب ذكي لم نر تصريحاً إعلامياً له يسيء له. ٦- أتمنى أن يلعب منتخبنا مباريات قوية مع منتخبات عربية إفريقية وأوروبية وبالذات استثمار أيام فيفا.