وجه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله شكره وتقديره للجهود التي يبذلها رجال الأمن والجهات الحكومية الأخرى المساندة لتطبيق النظام بحق المخالفين وماأسفرت عنه تلك الجهود من نتائج إيجابية ملموسة.ولاشك أن هذا الدعم الكبير من الملك القائد يضع الأمور في نصابها ضد محاولات التشكيك والمطالبة بإيقاف الحملة أو تأجيلها بحجج لا تستقيم وغير مقبولة ودون تفكير بالمصلحة العامة. .ومن عاش في أمريكا أو ألمانيا أو بريطانيا أو غيرها من الدول المتقدمة وجد الحزم والشدة ضد مخالفي أنظمة العمل والإقامة ووطننا أحرى بذلك .كما أن على من يتستر أو يأوي أو يساعد مثل هؤلاء غير النظاميين فهو يقع تحت دائرة العقوبة وعليه أن يحذر وأن يلتزم بطاعة ولي الأمر الذي وضع التشريعات المناسبة لذلك وكفى جشعا وجمع مال بغير حق عن طريق مايردهم من هؤلاء الذين سرحوا للعمل دون دراية بماهية أعمالهم وطبيعة مكاسبهم ومايهمه إلا مايدره عليه هذا العمل من أموال وهو جالس دون عمل .ولهذا شكرا لأبطال الأمن الأشاوس الذي حاربوا الأرهاب نيابة عن العالم وهاهم يقودون حملة موفقة بإذن الله لتثبيت نظام العمل والإقامة ويتعرضون إلى أعمال خطيرة من أعداء مجهولي الهوية ومتمرسين في الإجرام وماحدث في حي منفوحة في الرياض وغيرها من المدن إلا دليل على ذلك .وشكرا للمواطنين والمقيمين النظاميين على حسن تعاونهم مع رجال الأمن .وكما قال الأمير نايف رحمه الله المواطن رجل الأمن الأول.والشكر موصول لرجال وزارة العمل ومفتشيها المخلصين فقد بدأنا نلمس فوائد الحملة ومنها انخفاض الحوادث وزحمة السير وتراجع لأسعار السيارات المستعملة لزيادة العرض على الطلب.وتراجع للإيجار في المحلات وازدياد العرض على الطلب مما يحقق العدالة في السعر عند الوصول للتوازن .كذلك إخلاء آلاف الشقق والبيوت الشعبية مما يساهم في نزول الأسعار للإيجارات في القريب العاجل .كما لاحظنا خلو الشوارع والإشارات من الباعة المتجولين والعمالة السائبة والمتسولين ..وكذلك الاتجاه لنزول الإسعار في المواد الإنشائية والمواد الاستهلاكية لارتفاع المخزون ونقص الطلب . وبطبيعة الحال هناك من يحمل آراء ضد الحملة بحجة تراكم السنين وأنه لا يمكن أن نحل مشكلة ضخمة كهذه في وقت قصير وهم إما غير ملمين بالواقع أو أنهم بعض مصاصي دماء البشر الذين يتسترون على مثل هؤلاء بالكسب غير المشروع وهم جالسون دون عمل .وأما من يتعاطف مع هؤلاء بحجج إنسانية فهو يتجاهل حقائق أهمها أن في الوطن عشرة ملايين تقريبا من المقيمين الشرفاء لهم في سويداء القلب كل المحبة والتقدير يدخلون منازلنا وندخل منازلهم ويحضرون مناسباتنا ونحضر مناسباتهم وبعضهم أصدقاء خلص أكثر من أقاربنا أو مواطنينا.وأكتافهم في المساجد مصفوفة بروحانية مع أكتافنا أوقات الصلوات.ويشاركوننا حب الوطن ويقدرون النعمة التي هم فيها بيننا .كما نفخر ونسعد ونرحب بهم أجمل ترحيب .أما من يدافع عن المخالفين والمفسدين فهو لا يريد الأمن لهذا الوطن بحسن نية أو بسوئها وكأنه يريد استمرار فساد المواد الغذائية والغش والتزوير والدعارة والمخدرات وأشكال الجرائم من سرقات واعتدائات وغيرها التي يتصدى لها الأمن بكل تضحية وإخلاص.كما أنهم منحوا الفرصة تلو الفرصة وتم إعطائهم مهلة دون دفع رسوم ثم وجه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بتمديد المهلة وبالتالي لا عذر إلا لمن يماطل أو يتلاعب، إذ تم تصحيح أوضاع أكثر من مليوني مقيم وبالتالي صححوا أوضاعكم أو غادروا.ولعلي أضع أمنية في أن يسند لمعهد الإدارة العامة بفروعه المتعددة وتميز أعماله تأهيل الشباب الباحثين عن عمل وأن تسعة أعشار الرزق في التجارة وتدريبهم للاستفادة من الفرص المتاحة بمغادرة المخالفين للعمل في مجالات تجارة التجزئة ومايتبعها من مهارات البيع والتجارة والتسويق وإدارة الأعمال والتنسيق مع بنك التسليف والادخار ووزارة المالية لمنح القروض الميسرة للشباب لبداية حياتهم مع دورات في تطوير الذات والجدية ومعالجة قصور التعليم ومخرجاته الضعيفة مع تعاون وزارة الثقافة والإعلام والشؤون الإسلامية والتربية والتعليم والتعليم العالي والشؤون الاجتماعية والتجارة والصناعة لتحقيق هذا الهدف مع أهمية تقليص ساعات محلات البيع أسوة بدول العام حتى التاسعة مساء.وأخيرا مرحبا بمواطن مخلص جاد معروف بحرصه ووطنيته وهو اللواء سليمان اليحيى لتولي مسؤولية الجوازات ومواصلة جهد من سبقه في تطوير العمل بمافيه صالح بلادنا الغالية.