مازلنا نؤمل آمالاً كبيرة على الاستراتيجية الوطنية للتربية البدنية والرياضة المدرسية التي أعلن عنها ويقوم عليها مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام من خلال شركة تطوير للخدمات التعليمية، وذلك في النهوض بالرياضة السعودية واكتشاف مواهب جديدة في مختلف الألعاب، ولأن معلم التربية البدنية قد مر بمرحلة نسيان طويلة وعجيبة من الوزارة، بل إن البعض من المعلمين قد تقاعد دون أن يمر بمرحلة تطوير أو دورة تدريبية، ولأن المعلم هو من يصنع الفرق وهو أساس جودة أي عمل، بل إن التطوير والتجديد في المناهج بعيداً عن تنمية وتطوير المعلم اثبت فشله، فقد سررت بمرحلة الإعداد والخطة الشاملة للتطوير المهني لمعلمي التربية البدنية ومشرفيها التي سيتبناها مشروع تطوير انطلاقاً من مبدأ أن المعلم هو محور العملية التعلمية والتربوية التي نتمنى أن
تسهم في رفع كفاءة معلمي التربية البدنية ومشرفيها مما يعود بالنفع على أبنائنا الطلبة ويعزز معارفهم ومهاراتهم الرياضية والصحية واتجاهاتهم تجاه ممارسة النشاط البدني، من خلال تطوير الجانب العملي والألعاب الرياضية وتطوير الجانب الأكاديمي والمهني للمعلمين والمشرفين والقيادات التربوية، بهدف تطوير مهاراتهم الأدائية ومفاهيمهم المعرفية المرتبطة بمجال التربية البدنية والنشاط الرياضي.
ومن وجهة نظر شخصية أرى أن القائمين على المشروع لكي يسابقوا الزمن ويستفيدوا من خبرات الجميع من المؤسسات والوزارات ذات العلاقة ينبغي عليهم التنسيق مع بعض القطاعات كبيوت خبرة وتسهم في نجاح البرامج التدريبية للمعلمين مثل الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضة للجميع فيما يتعلق بالدورات التخصصية، ووزارة الصحة فيما يتعلق بدورات الإسعافات الأولية وكذلكً الجمعية السعودية للهلال الأحمر والاتحاد السعودي للطب الرياضي وجمعية جستن ووزارة الثقافة والإعلام والاتحادات الرياضية ومعهد إعداد القادة والتعليم العالي وبالذات كلية التربية البدنية وعلوم الحركة بوصفها تخرج معلمي التربية البدنية، والمهم أن تكون الدورات نوعية ذات مردود إيجابي، والبعد عن الدورات التقليدية المكررة التي سئم منها المعلمون المتعلقة بالبرامج والتنظيم والتركيز على مايطبق في الفصل الدراسي وينعكس أثره على الطالب والخطوات الجميلة التي تنطلق من صلب الاستراتيجية الوطنية للرياضة المدرسية سينعكس أثرها على التطوير المنشود واستهداف المعلمين الذين يتجاوز عددهم عشرة آلاف يبدأ بخطوة على اعتبار أنه سيتم تأهيل معلمين ومشرفين ومن ثم يتوزعون لنقل الخبرة في مختلف المناطق والمحافظات، بقي أن أشيد بجهود زملاء المهنة مدير الاستراتيجية مأمون الشنقيطي والناشط في التربية البدنية والخبير الرياضي خالد الخريجي.