جمعتني رحلة الدوحة مع الإعلامي المثير “عبدالعزيز الغيامة” ومدير إدارة العلاقات الدولية بالاتحاد السعودي لكرة القدم “شاكر الذيابي” وابن الرابطة والاتحاد “نايف السبيعي”، وكان قلب الجميع على رياضة الوطن ولذلك تمحورت النقاشات حول مستقبل الكرة السعودية ومقارنتها بشقيقتها القطرية على كافة الأصعدة كالاتحاد والرابطة والأندية والملاعب وغيرها، وتوقفنا كثيراً عند مقر الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي عفا عليه الزمن ولم يعد يفي بمتطلبات الحاضر.
ولعل ثقتي هذه الأيام تتجاوز حدودها حين أستبشر معكم قرب انفراج الأزمة وحصول الاتحاد السعودي لكرة القدم على مبنى مثالي يحاكي تطلعات الحاضر والمستقبل، وربما يضم في كنفه رابطة دوري المحترفين السعودي التي يبدو أنها بسياستها المالية الحالية لن تخرج من المقر المتواضع الذي يعتبر أفضل من مقريها السابقين ولكنه دون شك لا يمثل واجهة مشرّفة لاستقبال الضيوف أو عقد الاجتماعات التي اعتادت الرابطة على نقلها لمقرات الأندية أو الفنادق.
المبنى يمثل أهمية كبرى لأي منظمة ويمكنها من القيام بعملها على الوجه الأكمل، فلم يعد مقبولاً أن يتفرق الاتحاد السعودي لكرة القدم في مكاتب متناثرة في المجمع الأولمبي الذي يفتقد للتقنيات اللازمة للإدارة الحديثة، كما أن مبنى الرابطة يتنافى مع أبجديات الاحتراف الذي تتناه رابطة دوري المحترفين، ولذلك أتطلع معكم لمبنى حديث بمواصفات عالمية تحاكي مباني الاتحادات والروابط المحترفة في الدول المتقدمة، بحيث يحتوي مكاتب كافية للإدارات المختلفة وقاعات اجتماعات وتدريب ومؤتمرات ومطعم حديث يلغي عادة الفول والتميس، مع وجود متحف للإنجازات ومكتبة وناد صحي أو ملعب، مع ضرورة توفير أفضل التقنيات لإدارة المؤتمرات وحفظ البيانات وإدارة العمل بدون ورق.
تغريدة tweet :
أكتب من الطائرة المتجهة من قطر إلى البحرين في رحلة تستغرق نصف ساعة فقط لم نفك فيها حزام الأمان، وقد كنت بالأمس قد ألقيت محاضرة في “معهد جسور” تحدثت فيها عن مستقبل الكرة الآسيوية وتوقفت عند الإرث الذي سيتركه كأس العالم2022 وكانت أجمل الصور التي عرضتها للجسر الذي سيربط بإذن الله بين الشقيتين قطر والبحرين فيريح أبناء الخليج وغيرهم من عناء الذهاب للمطارات وانتظار الطائرات، بحيث يركب المسافر سيارته ويعبر الجسر الجميل بين دولتين تجمعهما أواصر المحبة والأخوة والمصير .. وعلى منصات الجسور نلتقي،،،