|


سالم عطا الله
الحقيقة توجع
2013-12-27

لا يوجد تنافس مسلٍ أو ترفيهي، التنافس في كل شيء يعني الخصومة التي لا تنتهي إلا بنهاية أحد الطرفين، هي ليست حرباً صفرية إما أن تقتلني أو أقتلك لكنها أيضاً ليست تسلية من المؤكد أنك ستوجعني أو سأوجعك.

الرياضة أرض خصبة لتنافس كهذا، والكل من المتنافسين وبالأخص أذرعهم من جماهير وإعلام وغيرهم يعلمون أنهم يلعبون على الحبلين، لهم رأي في ساعة النصر، وآخر من حر الهزيمة، وثالث حينما يكونون على الهامش يعلمون أنهم قالوا يوما ما يحرمونه على غيرهم اليوم، وفعلوا يوما ما ينتقدون ويستنكرونه اليوم، وهكذا.. لكن الجديد هذه الأيام أن هناك من يطالب وسائل إعلامية محددة بترك الساحة لأن ما يقال فيها لا يليق مع أنه ذاته الذي يقال في وسيلة مماثلة كأنه يقول (ذولاك ما عليهم شرهة) أو أن هذه الوسيلة أكثر تأثيرا لذا وجب قمعها أو أنها تقول ما يوجع ويكشف ما نود أن يبقى حتى لا يهدد مصالحنا.

لابد من ترك حرية الرأي للجميع، وعلى من يرى أنه متضرر اللجؤ لجهات الاختصاص لرفع الضرر عنه إن وجد أو إبلاغه أنه يتوهم وتنتهي القصة.