بعد انتظار تجاوز ربع قرن من الزمان ستفرح جماهير كرة القدم السعودية بأول ملعب عالمي بعد درة الملاعب الذي افتتح عام1988م، وربما تكون الفرحة مضاعفة كون ملعب الملك عبدالله خاص بكرة القدم فقط بحيث لا يفصل المضمار بين الجماهير والمستطيل الأخضر مما يرشحه ليكون الأفضل في المنطقة كلها، وهو الملعب الأول الذي يحوي غرفاً خاصة يمكن تأجيرها على مدار العام للشركات كما يحدث في الملاعب العالمية العريقة والحديثة، ويكفي أن أقول إن ملعب "ويمبلي" سيستعيد أربعمائة مليون جنيه إسترليني من تكاليفه خلال عشر سنوات من خلال "كلوب ويمبلي".
ويبقى افتتاح الملعب حدثاً عالمياً ينتظره المراقبون ويتوقعون أن يرتقي لمستوى المنشأة العملاقة التي تحمل أغلى الأسماء، ولذلك كنت ولازلت وسأستمر أطالب بالتخطيط المبكر لهذا الحدث الهام المختلف عن غيره من الأحداث، حيث إن افتتاح الملعب سيرتبط دون شك بمباراة عالمية تجمع منتخبنا بأحد أفضل المنتخبات التي تعد على أصابع اليد (البرازيل، الأرجنتين، إنجلترا، أسبانيا، ألمانيا) وربما يضاف لها "البرتغال" لوجود الأسطورة "رونالدو"، ولكن هذه المنتخبات مرتبطة بروزنامة معدة مسبقاً في جميع أيام (فيفا) التي تتوقف فيها المسابقات المحلية وتلعب فيها المنتخبات.
لذلك فإن على القائمين على مشروع الملعب وافتتاحه التنسيق مبكراً لتحديد المنتخب العالمي طرف المباراة كأهم أساسيات الحدث، وعلينا أن نتوقع صعوبة في التنسيق تزداد مع مرور الوقت، فالمنتخب المتاح اليوم للعب بعد عدة أشهر لن يكون متاحاً الأسبوع المقبل لأن الجميع يخطط بوقت مبكر، مع الأخذ في الاعتبار تجنّب أشهر الصيف لضمان النجاح الكامل لحفل الافتتاح الذي يفترض أن يكون قد تحدد قبل عدة أشهر من الآن.
تغريدة tweet :
كنت أتمنى أن تحتضن مدينة "جدة" خليجي22 لنعيد ذكرى افتتاح ملعب الملك فهد الذي تزامن مع دورة الخليج التاسعة، كما أن ذلك يعطي بعداً هاماً لحجم المملكة العربية السعودية وقدرتها على استضافة الأحداث الرياضية في أكثر من مكان، مع إتاحة الفرصة للأشقاء المشاركين بالبطولة بالزيارة المتكررة للحرمين لتوسط عروس البحر بين مكة والمدينة، ناهيك عن تنوع الفعاليات المصاحبة للبطولة على الساحل الغربي بعد أن حفظ الأشقاء فعاليات الرياض عن ظهر قلب لتكرارها، فهل تقام في جدة؟ .. وعلى منصات التخطيط نلتقي،،،