فاز فريق نادي النصر ببطولة كأس سمو ولي العهد بعد سنوات من الغياب عن البطولات وتراجع في المستوى حتى عاد الفريق إلى منصة التتويج بجهد إداري وتنظيمي جيد من رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي وبقية العاملين معه في إدارة النادي والجهاز الفني والتدريبي المشارك معه.
وكان النصر قاب قوسين من الفوز بكأس سمو ولي العهد في العام الماضي لولا خسارته بضربات الترجيح أمام منافسه التقليدي الهلال. ولاشك أن عودة النصر جاءت بتخطيط وصبر ومعاناة وصرف مبالغ طائلة واستقطاب نجوم محليين وعالميين وكانت الفرحة هستيرية صارخة لأنها جاءت بعد سنوات طويلة تذوق فيها الجمهور النصراوي مرارة الخسارة تلو الخسارة وضياع البطولات والابتعاد عن المنافسات لكن هذا الفوز نخرج منه بعدة نتائج وملاحظات أهمها أن الجهد والعمل جاء بنتيجة من إدارة النادي ومدربه ولاعبيه. وثانيا أن جمهور النصر كبير وموزع في جميع أنحاء المملكة ووضحت جماهيريته من خلال هذه المباراة وعودة الروح لجماهيره التي ابتعدت قليلا نتيجة تراجع الفريق لكنها عادت بقوة إلى الواجهة. وقد شاهدت ذلك من خلال حضوري للمباراة وكمية التنظيم والتنسيق والإبداع الجماهيري في الشعارات والهتافات والموجات الجماهيرية الجميلة والأهازيج الممتعة. لكنني متخوف على الفريق في مستقبله في الأعوام القادمة حتى لا يكون مثل الفتح أو مجرد صحوة مؤقتة. فهو يعتمد على عناصر كبيرة في السن لا يمكن لها أن تستمر وجاء الفوز بأخطاء هلالية سواء في الهدف الأول أو في ضربة الجزاء المشكوك في صحتها. ثم أخطاء في التكتيك الفني للفريق الهلالي في عدم الاستفادة من لاعبين لهم خبرتهم في مثل هذه المباريات كالشلهوب وغيره. لهذا النصر بحاجة لمراجعة حساباته لأن الفوز غير مطمئن وربما لا يستمر على هذا الأداء. وعموماً ألف مبروك للنصر النادي العريق صاحب الجماهيرية الكبيرة وشكرا للفريقين حيث استمتعنا بمباراة جميلة رائعة وحضور جماهيري مميز أعاد الحيوية لمدرجات الكرة في الوطن وكنت أتمنى أن الحكم سعودي لأن حكم المباراة الأجنبي ارتكب أخطاء مؤثرة أثرت على سير المباراة لكن هذا لا يقلل من الجهد الكبير من فريق النصر وأنه بطل يستحق هذه البطولة الغالية. وهنا أشيد بالروح التي يتمتع بها مدرب الهلال الكابتن سامي الجابر في حسن إدارته لفريقه وثقته بلاعبيه واستمراره باللاعب سلطان الدعيع والشد من أزره وهذه نظرة حصيفة سيعود أثرها على الكرة السعودية باستمرار نجومية الدعيع ولكن الجابر بحاجة لمدرب وطني مساعد له يتدرب تحت إشرافه ومثل ذلك أقوله لفريق النصر في منح الفرصة لأحد كوادر النصر ليكون مساعدا للمدرب الحالي الكبير كارينيو.