في الموسم الماضي كان عدد بيانات نادي النصر أكثر من عدد نقاطه، وكان تركيزه خارج الملعب فواصل البعد عن منصات التتويج للعام العشرين، ولكن الأمير "فيصل بن تركي" استفاد من خبرته التراكمية فتجاوز أخطاء الماضي وبدأ هذا الموسم بثقافة جديدة تعتمد على الأعمال بدل الأقوال، وكانت البداية بتجديد الثقة في المدرب "كارينيو" الذي أظهر قدرته على تطوير نجوم العالمي والعمل المكثف معهم لصياغة فريق متجانس لا يعتمد على سوبر ستار يتأثر بغيابه أو انخفاض مستواه، فكان النصر هذا العام فريقاً متكاملاً يحمل سمات البطل منذ بداية الموسم وسيتوّج بكل الألقاب بنهايته.
"فيصل وكارينيو" مكملان لبعضهما البعض كما ينبغي للعمل الإداري أن يكمل الجهد الفني، فكانت النتيجة نصراً مختلفاً عن بقية الأندية التي تفتقد لأحد العنصرين أو كليهما، ولعلي لا آتي بجديد حين أقول إن النصر وصل لمرحلة النضج هذا الموسم بعد سنوات من البناء يقودها المهندس العالمي "فيصل بن تركي" الذي تعلّم كثيراً من قسوة النصراويين قبل غيرهم، ومن يراجع أطروحات كثير منهم في السابق يلاحظ نقدهم اللاذع وعدم إيمانهم بالوصول لأي نتائج، واليوم كسب الرئيس الصابر المعركة بعد أن خسر الجولات في السابق، فجاء الجميع مباركاً له بالبطولة المستحقة وستتبعها بطولات.
"فيصل وكارينيو" ثنائي يجب أن يستمر ليستمر النصر في القمة، فقديماً قيل: من السهل الوصول للقمة ولكن من الصعب المحافظة عليها، وإنجاز هذا الموسم ثمرة بناء بدأ من الموسم الماضي وينبغي له أن يستمر لمواسم قادمة، فمن النادر أن يجمع الجمهور والإعلام على نجاح التناغم بين الإدارة والجهاز الفني كما أجمعوا على نجاح المعادلة في العالمي هذا الموسم مما يعزز المطالبة بالإبقاء على المدرب والتجديد له لمدة أطول من موسم إضافي، فهل يستمر "فيصل وكارينيو"؟
تغريدة tweet :
يخطئ الحكم السعودي فيقيم البعض الدنيا ولا يقعدونها ثم تبدأ الأسطوانة البشعة بالتشكيك في ذمة الحكم واتهامه بالتعمد وفقاً للميول أو تصفية الحسابات أو الفساد، بينما يخطئ الحكم الأجنبي وتؤثر قراراته على نتيجة المباراة ومسار البطولة ولكن الأصوات تخفت ويقتنع المشككون بأن أخطاء التحكيم جزء من اللعبة، إذا لم نغير هذه الثقافة فلن يعود الحكم السعودي. وعلى منصات التتويج نلتقي،،،