حين أؤمن بفكرة فإنني لا أمل ولا أكل بتكرارها، وأفتخر بأنني كررت المطالبة بإنشاء قناة رياضية سعودية وبتغيير إجازة الأسبوع وبإجازة اليوم الوطني وغيرها كثير من المطالبات والمقترحات التي فاد التكرار فيها، ولكنني لازلت أنتظر تنفيذ بعض الأفكار التي لازلت أرددها مثل تحديد سقف لمجموع رواتب النجوم وتسويق حقوق البث في شكل حزم متعددة والاستثمار في ملاعب الأندية وتعدد الرعاة، وبمناسبة افتتاح مهرجان الجنادرية أكرر اقتراحي للمرة العشرين.
حيث يؤكد القائمون على المهرجان أنه "وطني" على اسمه، وأؤكد لهم أن غالبية المواطنين والمقيمين لا يعرفون الكثير عن الوطن الذي يعيشون فيه، وقد كنت أصدم في الثالث والعشرين من سبتمبر حين أسأل طلابي بالجامعة عن معنى هذا اليوم فلا يدرون ولا يلاحظون مما دفعني للمطالبة بأن يكون اليوم الوطني إجازة رسمية لكي يعلم الناس أهمية ذلك اليوم المجيد، وكنت في كل مرة أكتب أكرر المطالبة بتزامن مهرجان الجنادرية الوطني الثقافي مع اليوم الوطني.
فالطقس في الخريف ألطف من أجواء الربيع الممطرة التي أفسدت أكثر من افتتاح يتذكره جيداً من أنفق الملايين عليه فجاء المطر والرياح وأفسدته، كما أن مهرجان الجنادرية يتحدث عن الوطن الذي نعشق ترابه، فهل هناك أفضل من "اليوم الوطني" للحديث عن الوطن واستعراض تاريخه التليد وحاضره المجيد ومستقبله السعيد بإذن الله؟
ما الرابط بين شهر فبراير وأوبريت الجنادرية أو المهرجان والمعارض والمحاضرات المصاحبة؟ الجواب لا شيء، ولذلك أكرر النداء لصانع القرار الأول في مهرجان الجنادرية الوطني بأن يربطه بالوطن من خلال تزامنه في الأعوام المقبلة مع اليوم الوطني وربط جميع الفعاليات بهذه المناسبة الغالية.
تغريدة tweet :
ستستمتع الأسرة السعودية بمهرجان الجنادرية وفعالياته مثلما تستمتع بسباقات الفروسية ومنافساتها، ولكن نفس الأسرة ممنوعة من دخول الملاعب. والأغرب من ذلك أن الأسر الأجنبية تدخل الملاعب في المباريات الدولية ولكنها تحرم من هذا الحق في المسابقات المحلية، وفي ذلك امتداد لتناقضات المجتمع الذي يسمح بالدش في كل البيوت دون رقيب أو حسيب ويمنع السينما التي يمكن مراقبتها وتحديد ما يعرض فيها، والقائمة تطول في التناقض بين المسموح والممنوع .. وعلى منصات الوعي نلتقي،،،