تلقيت الشهر الماضي دعوة كريمة لحضور المباراة الافتتاحية في "استاد هزاع بن زايد" بمدينة العين فرأيت ما أذهل العين والعقل معاً، حيث الملعب الذي أحلم به لأي ناد خليجي ليشكل العمود الفقري للاستثمار الرياضي الذي لن تقوم له قائمة إلا بامتلاك النادي لملعبه الخاص الذي يلبي احتياجاته التي يعرفها القائمون عليه أكثر من غيرهم، ولعلي ألخص لكم أبرز معالم "استاد هزاع" التي تمثل الاستثمار الأمثل للنادي الخليجي:
الطاقة الاستيعابية: وفق القائمين على نادي "العين" باختيار استاد متوسط الحجم لا تتجاوز مقاعده 25 ألف متفرج جميعهم قريبون من المستطيل الذي لا يفصلهم عنه مضمار الجري التالف في ملاعبنا، وأتمنى أن أشاهد لأنديتنا ملاعب مماثلة لا تتجاوز 30 ألف مقعد على أكثر تقدير، لأن كل مقعد إضافي يشكل عبئاً مالياً في الإنشاء والصيانة .. فلماذا الهدر؟
حجم المنصّة: هل تصدقون أن منصّة استاد الملك فهد لا تتجاوز 1500 مقعد بينما تستوعب منصّة استاد هزاع خمسة آلاف مشجع "مميز" كما يحلو لهم تسميته، حيث يشكل هذا القسم من المدرجات أكثر من نصف الدخل، ويقيني أن بعض الأندية السعودية قادرة على بيع تلك المقاعد بتذاكر موسمية كأهم وسائل تنمية الموارد المالية للنادي.
تصميم الاستاد: استوحى "استاد هزاع" الفكرة من "استاد أليانز" في ميونخ حيث يتكون المحيط الخارجي للملعب من شرائح بيضاء تتحول إلى لوحات ضوئية يمكن أن يرسم عليها النادي ما يشاء من إعلانات وألوان تستخدم وفق احتياجات النادي الاستثمارية والترفيهية وغيرها، كما أن المدرجات مقسمة بشكل مستقل تماماً بحيث يمكن فصل جماهير الفريق الزائر أو العائلات بمنتهى الخصوصية فلا يختلطون بالجماهير الأخرى أبداً.
تغريدة tweet:
الحضور النسائي في المدرجات قضية يجب مواجهتها بدلاً من الهروب عنها، فمنذ فجر تاريخنا الرياضي والفرق الأجنبية الزائرة تشترط دخول السيدات، فنفزع ونرتبك ثم نسمح لهن بالحضور ونشترط إبعاد الكاميرات عنهن، رغم استضافتنا لكأس العالم للشباب قبل ربع قرن وبعده ثلاث بطولات للقارات التي اخترعتها القيادة الرياضية السعودية آنذاك، ولذلك أجد في "استاد هزاع" الحل الأمثل للأندية السعودية وأطالب الزملاء في الاتحاد والرابطة بزيارته أثناء مباراة الاتحاد والعين في دوري أبطال آسيا في الشهر المقبل.. وعلى منصات الملاعب المميزة نلتقي.