|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





د. محمد باجنيد
في بيتنا (كراسي) ثابتة
2014-03-07

لا يمكن لـ (أناني) أن يكون موضوعياً.. إنه ادعاء مساره (قصير) سرعان ما ينكشف.. الأنانيون أناس متكسبون.. يستخدمون كل الوسائل للوصول إلى مآربهم.. لا يهمهم سوى مصالحهم الخاصة.. يظلون يقدمون صنوف الولاء والطاعة العمياء للخاصة حتى وإن وصل الأمر لسلب حقوق العامة.. والعجيب أنهم يرفعون دائماً شعار (المصلحة العامة)..

إنهم يرون في الرضوخ والإذعان قدرة وصبراً ولا يعدون ذلك من (الهوان).

مشكلتي أنني أظل ألدغ منهم ولا أتوب.. أحاول أن أبدأ معهم صفحة جديدة.. ولكنهم لا يتغيرون حتى وإن أبدوا اعتذاراً على ما فات.

كنت أعد صفحي عنهم وقبولي لهم (تسامحاً).. واليوم أراه (سذاجة).. يقول العامة: (الكلام ما عليه جمرك) وهؤلاء ضليعون فيه لأنه بالفعل لا يمثل التزاماً لرغبة صادقة في العطاء.. "الأنانية تساوي واحد على المعرفة".. هذا ما يقوله (أينشتاين) العالم الفيزيائي صاحب النظرية النسبية.. والمعرفة في نظري هي المحدد الحقيقي للثراء والعطاء.. أيها البخلاء يا من قصرت معرفتكم بالله وبكل ما يقرب إليه، في الحياة نوافذ عديدة؛ لذا لن تستطيعون (سجني) في زنزانة أنانيتكم.. إنني أرفض وصايتكم.. ولن تجد محاولاتكم بتبريرها باسم المصلحة العامة.. نعم ها أنا أقولها هنا مؤكداً: المصلحة العامة لا يمكن أن يقيمها مأسور بمصالحه الخاصة.. يقبل أن يكون أداة في يد إقصائي.. إنني ـ يا قوم ـ أكره (تصنيف) البشر من النظرة اﻷولى.. إنه في نظري من قبيل (النزوات) التي لا تصح في إطار المسؤولية ولا (الليبرالية) التي تنادون بها.. أنا ـ يا قوم ـ لست أنا كما تريدون.. إنني مختلف جداً.. وسأبقى مختلفاً عن كل من يشبهونكم أو هكذا يريدون.. ما تريدون يختلف عن ذلك الذي أؤمن وأحب.. صدقوني، لا تفتنني الكراسي (الدوارة).. في بيتنا كراسي كثيرة (ثابتة) تمنحني سمواً أكبر.