صدر بيان وزارة الداخلية الموقر بشأن تحديد الجماعات التي تعادي الوطن والفهم الصحيح للإسلام، للتحذير من مغبة الانتماء لها والإيمان بأفكارها والتبشير بماتقول .وجاء على رأس هذه الجماعات منظمة القاعدة التي ينتمي لها جزء لا يستهان به من أبناء الوطن ونفذت عمليات إرهابية داخل المملكة وخارجها ذهب ضحيتها الآلاف من الأبرياء إضافة إلى عدد من أبناء الوطن الذين تركوا دراستهم وأعمالهم وأسرهم للالتحاق بهذه المنظمة وبقي البعض الآخر في السجون لما ارتكبت أيديهم من أعمال وماتعتنقه رؤوسهم من أفكار متطرفة متشددة تحمل الغلو وتتأثر بأفكار الخوارج.كما تم تحديد جماعة الأخوان المسلمين وما تحتها من تنظيمات معروفة خطيرة كالسرورية والبنائية والقطبية وغيرها.وهذا أنذار وتحذير لشباب الوطن ولبعض أهل العلم والفكر ممن انخدع بهذا التنظيم الذي أساء للإسلام وهدفه استغلال الدين لأغراض سياسية.وكان أول من حذر منه الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الداخلية السابق رحمه الله في حديثه الصحفي الشهير قبل سنوات لرئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية الذي أعلنها بكل صراحة ووضوح بأن أس البلاء والمشاكل للمملكة جاء من حركة الأخوان المسلمين بعد أن فتحت البلاد لبعض قياداتها الباب واحتضنتهم بعد ماتعرضوا له من مشاكل في بلدانهم، لكنهم استغلوا الثقة وعملوا ضد مصلحة الوطن.وللأسف إن هذه الحركة تتمتع بشعبية وحضور داخل مؤسسات تربوية وفكرية وإعلامية لمسها الوطنيون الذين عملوا في التربية والثقافة والإعلام والدعوة والجامعات وغيرها حيث قوة التأثير على الكثير من القرارات ومن يغالط في ذلك فهو يخدع نفسه وهذا لم يكن في المملكة فقط بل في كثير من الدول الخليجية والعربية والإسلامية.ومن يراجع مثلا وسائل التواصل الاجتماعي كالتويتر والفيسبوك وغيرها يلمس قوة هذا الحركة وكثرة المنتمين لها والمروجين لأفكارها والمدافعين عنها بل والوقوف ضد توجهات دولتهم التي ينتمون لها كما حدث عندما دعمت المملكة تدخل الجيش المصري لدعوة الشعب لضبط الأوضاع في مصر فرأينا البيانات والتحركات التي تؤيد حركة الأخوان في تدخل غير مسؤول في أوضاع دولة عربية أخرى.وهنا نقول لأبناء وطني الغالي المملكة العربية السعودية ممن تأثر بأفكار هذا الجماعات والتنظيمات والحركات التي وردت في بيان وزارة الداخلية بأن عليهم السمع والطاعة وتذكر أمن واستقرار بلدهم وأن يفتحوا صفحة جديدة ووطنهم وطن التسامح والنبل والسلام وسيقدر لهم عودتهم وتراجعهم الصادق بإذن الله، وأن نرى عبارات سمعا وطاعة وسمعنا واطعنا من حسابات المنتمين المعروفين لهذه الجماعات وبالذات لحركة الأخوان المسلمين التي يعلن بعضهم في التويتر وغيرها الولاء لها ذلك أن معظم بقية المنظمات هي منظمات سرية يتحرك بعضهم بأسماء مستعارة سرية .
وأخيرا حفظ الله بلادنا ضد كيد الكائدين وألاعيب المرجفين ودسائس المندسين في أوضاع دولية خطيرة تتطلب الوحدة والتماسك والتعاون لمصلحة الوطن ومايحيط به من مشكلات خصوصا أنه بلد الإسلام وبلد الحرمين الشريفين وبلد العقيدة الإسلامية السمحاء.