|


خالد بن عبدالله النويصر
صرف راتب شهر
2014-03-26

كشف لنا دوري أبطال آسيا حال الكرة السعودية وما وصلنا إليه من مستوى فني سيىء وللأسف جعل من بعض الأندية الخليجية التي يقبع بعضها في المراكز المتأخرة في سلم الدوري الحالي لهم تتفوق على أندية نطلق عليها أسماء رنانة زعيم الكرة الآسيوية والليث الأبيض وعميد الكرة السعودية والنموذجي.

ـ نحن محسودون بجماهير محبة وبجنون لكرة القدم تتابع كل صغيرة وكبيرة وتركض خلف أنصاف النجوم وإعلام يغطي كل سكنات وتحركات اللاعبين ولهذين السببين لفت الدوري السعودي أنظار متابعي الكرة من أبناء عمومتنا في الخليج وأهلنا في الوطن العربي ولكن وللأسف خاب الأمل وقدمنا في البطولة القارية مستوى هزيلا لا يليق باسم ومكانة الكرة السعودية.

ـ تخيل أن أنديتنا عندما تريد أن تحفز لاعبيها في المباريات الهامة تتكرم عليهم بصرف راتب شهر من الرواتب المتأخرة (شين وقوي عين) لرفع روحهم المعنوية ( أعتقد أن هذا العمل الرائع والإعداد النفسي الجيد يجب أن يدرس في الدول المتقدمة في مجال كرة القدم) كيف لنا أن نتخيل أن حق اللاعب أو الموظف في النادي يرفع من روحه المعنوية هذا علم جديد اكتشفه رؤساء الغفلة في أنديتنا.

ـ يستغرب الكثير من النقاد الرياضيين والجمهور المتابع للكرة السعودية أن تكون الفرق المهددة بالهبوط ( 8 ) أندية وأن الفارق بين المتصدر وهو فريق نادي النصر والثالث وهو فريق النادي الأهلي ( 20 ) نقطة وكذلك غالبية أنديتنا ترتدي فانلات تحمل شعار دوري عبداللطيف جميل في بطولتي كأس ولي العهد وكأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال ألا تستحق هذا الأمور المحيرة أن يعمل لها دراسة لمعرفة الأسباب التي أوصلتنا إلى هذا الحال.

ـ والمضحك أيضاً أن ميزانية غالبية أنديتنا الفعلية من المداخيل إذا عصرتها بتوصل 15 مليونا ومصروفات النادي للموسم الرياضي تصل ( من 150 مليون إلى 200 مليون ) للأندية الكبيرة لهذا فإن المستقبل غامض ومظلم للكثير من الأندية بسبب تخبط رؤساء الأندية.

ـ من وجهة نظري الشخصية أرى أن نعيد صياغة الاحتراف في ملاعبنا وأن نبدأ سنة أولى احتراف والخطوة الأولى التي يجب أن نتخذها وبكل شجاعة الغاء اللاعب غير السعودي لعدة سنوات قادمة فأبناؤنا أولى بالفلوس التي تصرف على اللاعبين غير السعوديين ( خسارة فلوس بدون فائدة حيث لا يوجد لاعب غير سعودي مميز إلا أثنين أو ثلاثة لاعبين ) والباقي مسمى لاعب غير سعودي والضحية الكرة السعودية بعدم وجود لاعبين مميزين في جميع المراكز.

ـ لا بد أن نعيد ترتيب أنديتنا من الداخل بالاهتمام بالتسويق والاستثمار وتوظيف شباب متخصصين من الكوادر الوطنية في هذا المجال لزيادة مداخيل أنديتنا حيث وللأسف نبحث عن شركات راعية ولوحات مداخل أنديتنا الرئيسية تحمل شعار الشركة الراعية المنتهي عقدها منذ سنة تقريباً ( ولو كنت مدير شركة وجئت لتوقيع عقد رعاية لأحد هذه الأندية ورأيت لوحة الشركة الراعية السابقة) لعدت من حيث أتيت لأن الكتاب واضح من عنوانه ( فوضى ).