حين حقق "الفتح" الموسم الماضي لقب الدوري شبهته بنادي "بلاكبيرن روفر" الذي حقق اللقب بشكل فاجأ الجميع ونال إشادتهم وشهادتهم بتفوقه على أكبر أندية البرميرليق، واليوم أبارك لجماهير العالمي عودة النصر للتتويج بلقب الدوري بعد عشرين عاماً من الغياب في ملحمة تشبه سيرة العريق "ليفربول" الذي حقق آخر بطولات الدوري عام 1991م واستعصى عليه اللقب بعد اعتزال هدافه الشهير "أيان رش" الذي يحمل الرقم9، ولكنه اليوم ينافس على القمة بشكل يوحي بقرب عودته لمنصات التتويج.
"النصر وليفربول" يشبهان بعضهما في كثير من السمات التي تميز الفريقين العريقين، فجماهير "ليفربول" لم يتناقص ولاؤها بل زاد ترديدها لشعار "لن تسير وحدك أبداً" رغم ابتعاد الفريق عن المنافسة في وقت تسيد فيه الغريم التقليدي "مانشستريونايتد" منصات التتويج، وقصة الجماهير النصراوية أذهلت المتابعين في العالم أجمع حتى أصبحت مثار إعجاب القاصي قبل الداني.
"النصر وليفربول" يتشابهان في تغني جماهيرهما بالإنجازات الخارجية ومنحها الأهمية القصوى والتقليل من قيمة الإنجازات المحلية، فعشاق ليفربول يفتخرون بخمسة ألقاب لدوري الأبطال كأعلى رقم للأندية الإنجليزية، بينما جماهير العالمي استمدت هذا اللقب من كون فريقها أول فريق سعودي يلعب في مونديال الأندية، وأصبحت تلك المشاركة أهم من جميع الألقاب المحلية ولم يلغ العالمية مشاركة الاتحاد بالمونديال.
"النصر وليفربول" رقمان صعبان لايمكن تخيل الكرة السعودية أو الإنجليزية بدون مشاركتهما الفعالة على مستوى المسابقات أو المنتخبات، وكما عاد النصر اليوم إلى لقب الدوري بعد غياب عشرين عاماً فإن ليفربول سيعود حتماً للفوز باللقب الغالي، ومثلما سيحمل حسين عبدالغني اللقب الذي طال انتظاره فإنني لا أتخيل اعتزال ستيفن جيرارد قبل الفوز بلقب البرميرليق ليكتمل تشابه النصر وليفربول.
تغريدة tweet:
زرت أستراليا عام 2007 مرتين حيث الجمعية العمومية للاتحاد الدولي "فيفا" حين وقفت كأول سعودي على منصة الخطابة في دار الأوبرا وتحدثت عن احتراف اللاعب الأجنبي بالسعودية، وكانت الزيارة الثانية في العام نفسه لحفل جوائز الاتحاد الآسيوي حين فاز ياسر القحطاني بالكرة الذهبية، وزرتها بعد سبع سنوات فوجدت الأسعار قد تضاعفت بشكل مخيف جعلني أشفق على المبتعثين السعوديين وأتمنى لهم الدعم المادي والمعنوي لتخفيف غربتهم لأنهم مستقبل الوطن .. وعلى منصات شباب الوطن نلتقي.