|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





د. محمد باجنيد
أين تذهب صحون (جينيس)؟
2014-04-11

الناس يعانون من صعوبة توفير لقمة العيش في أماكن كثيرة من العالم.. بل ويموت كثير منهم دون الحصول على ما يسدون به جوعهم!

كل شيء قابل للأكل لأن الجوع (لا يرحم).. حتى الفيلة الضخمة ـ التي لا يقوى على قتلها إلا أصحاب الخبرة ـ باتت سهلة على أهل (زيمبابواي) الأفريقية الذين يعانون من المجاعة فيضطرون إلى أكل كل شيء يقع تحت أيديهم بما في ذلك جثث الحيوانات التي تموت..

صور عجيبة غريبة تبين اصطياد فيل كبير وقتله ثم سلخ جلده، ثم ارتقائه وتقطيع لحمه وشحمه من قبل أعداد كبيرة من الرجال والنساء والأطفال.. كما تفعل الحيوانات المفترسة.. حفلة الجوعى في زيمبابواي لا تشبه الحفلات العربية الاستعراضية والتي أسفرت عن طهي أكبر صحن فلافل في العالم، وكذلك أكبر صحن حمص بالفول.. وأكبر بيتزا وتبسي (مفطحات)، وغير ذلك من (المأكولات).. هذه الصحون الضخمة – التي تتزايد أعدادها يوماً بعد يوم ـ تحتاج إلى أطنان كثيرة من المواد الغذائية ومعدات الطبخ وغيرها لكي تدخل التاريخ، والبركة في كتاب (جينيس) للأرقام القياسية الذي أصاب (العربان) بهوس دخوله سعياً وراء التميز بأي شكل كان..

لا نحتاج ـ يا سادة ـ أن نسأل عن مصير الفيل، فالأعداد الكبيرة التي تحلقت حوله وارتقت جسده لا أظنها قد أبقت منه شيئاً.. إنني أتساءل ـ ولعلكم تشاركوني ـ إين ذهبت تلك الصحون العملاقة بعد أن حظيت بشرف دخول موسوعة (جينيس)؟.. هل تراها ذهبت إلى (زيمبابواي) وقبلها إلى سوريا يا (عرب)؟